نام کتاب : الشامل في الصناعة الطبية نویسنده : ابن النفيس جلد : 1 صفحه : 261
العارض لهم من نبات الأسنان. وإذا أُحرق رأسه وخُلِطَ بشَحْمٍ أو خَلٍّ، أَبَرَّ داء الثعلب. ويقال إنه إذا شُربت أنفحته ثلاثة أيام، بعد طُهْرِ المرأة، منع الحبل وأمسك سيلان الرطوبة من الرحم والبطن، وإذا شُرِبتْ بخلٍّ، نفعت من الصرع وكانت بَادِزَهْر [1] للأشياء القتَّالة، وخاصةً اللبن المتجبِّن ونهش الأفاعى. وإذا تُلِطِّخَ بدمه، وهو حارٌّ، نقَّى الكَلَف [2] والبهق والبثور اللبنية.
هذا ما قاله (ابن سينا) [3] ونقول: إنَّ السبب فى [4] نفع دماغ الأرنب للرعشة، أن [5] الرعشة تضرُّها [6] الرطوبات الزائدة، وهذه الرطوبة يقلِّلها الشَّىُّ لأنه يجفِّف. والسببُ فى نفع دماغ الأرنب، فى إبطال وجع الأسنان إذا دُلِّكت به اللثة، هو أن هذا الدماغ، مع أنه ليِّنٌ دَسِمٌ، مسهِّلٌ لخروج الأسنان بتليينه اللثة فإنه بحرارته يسهِّل خروج السِّنِّ، لأن الحرارة جذابة للمادة إلى موضعها.
وإذا أُكل لحم الأرنب المشوى [7] ، نفع من الخدَر، وذلك لأجل تقويته للأعصاب بحرارته اليابسة، باعتدال. وإذا أُكل لحم المطجَّن أو المغمور [8] ؛ نفع من قروح الأمعاء، وذلك لأجل تنقيته لها بتجفيفه. وإذا أُحرق الأرنب كما هو كان [9] نافعاً لحصاة الكلية؛ وذلك لأجل ما يكتسبه بالإحراق من الحِدَّة وقوة الجلاء. [1] البادزهر: الترياق. [2] عبارة ابن سينا في القانون: دمه ينقِّى الكلف (المرجع السابق، الصفحة نفسها) . [3] بياضٌ في هذا الموضع بالمخطوطتين، ولم يرد اسم (ابن سينا) .. راجع ما قلناه سابقاً. [4] :. في أن. [5] :. فان. [6] :. يضرها. [7] ن: مطلب، وإذا أُكل لحم الأرنب المشوى. [8] :. المغموم. والمقصود: لحم الأرنب المغمور في الأُرز أو غيره. [9] :. فإنه.
نام کتاب : الشامل في الصناعة الطبية نویسنده : ابن النفيس جلد : 1 صفحه : 261