responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القانون في الطب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 510
يثخن ثمَّ يدْفع فِي إِنَاء خزف وَقد تستخرج عصارة ورقه أَيْضا مثل مَا تستخرج من القشر إِلَّا أَنه أَضْعَف قُوَّة وَقد يُؤْخَذ قشر الأَصْل ويشد بخيط ويعلّق وَيرْفَع فِي إِنَاء. وَمن النَّاس من يَأْخُذ الْأُصُول ويطبخها بِالشرابِ إِلَى أَن يذهب الثُّلُثَانِ ويصفيه وَيَرْفَعهُ وَقد تستخرج الدمعة بِأَن يقوّر فِي الأَصْل قوارات مستديرة ثمَّ يجمع مَا يجْتَمع فِيهَا من الرُّطُوبَة والعصارة أقوى من الدمعة وَلَيْسَ فِي كل مَكَان يكون لأصوله دمعة والتجربة تدل على ذَلِك. وَقد زعم بعض النَّاس أَن من اللفّاح جِنْسا آخر ينْبت فِي أَمَاكِن ظليلة لَهُ ورق شَبيه بورق اللقَاح الْأَبْيَض يَعْنِي اليبروح إِلَّا أَنه أَصْغَر من ورقه. وَطول الورقة شبر ولونه أَبيض وَهُوَ حوالي الأَصْل. وَالْأَصْل لين أَبيض طوله أكبر من شبر بِقَلِيل وَهُوَ فِي غلظ الْإِبْهَام. الطَّبْع: هُوَ بَارِد فِي الثَّالِثَة يَابِس إِلَيْهَا وَفِيه قَلِيل حرارة على مَا ظنّ بَعضهم. وَأما الأَصْل فقوي مجفف وقشر الأَصْل ضَعِيف وَالْوَرق يسْتَعْمل مجففاً ورطباً فينفع وَفِي اللفاح نَفسه رُطُوبَة. الْخَواص: مخدر وَله دمعة وَله عصارة وعصارته أقوى. من دمعته وَمن أَرَادَ أَن يقطع لَهُ عُضْو سقِِي ثَلَاث أبولوسات مِنْهُ فِي شراب فيسبت. وَقيل: إِن الأَصْل مِنْهُ إِذا طبخ بِهِ العاج سِتّ ساعاتَ لينَة وسلس قياده. الزِّينَة: يدلك بورقه البرش أسبوعاً فَيذْهب من غير تقريح وخصوصاً إِن وجد رطبا وَلبن الأورام والبثور: يسْتَعْمل على الأورام الصلبة والدبيلات والخنازير فينفع وَإِذا دق الأَصْل نَاعِمًا وَجعل بالخلّ على الْجَمْرَة أبرأها ويزيل البثور أَيْضا. آلَات المفاصل: أَصله بالسويق ضماداً لوجع المفاصل وَقد يشفي من دَاء الْفِيل. أَعْضَاء الرَّأْس: مُسْبِت منوم وَإِذا وَقع فِي الشَّرَاب أسكر شَدِيدا وَقد يحْتَمل فِي المقعدة فيسبت وشمّه يسبت وَهَذَا هُوَ الْأَبْيَض الْوَرق مِنْهُ الَّذِي لَا سَاق لَهُ وَيُقَال لَهُ الذّكر. والإكثار من اللفاح وتشممه يُورث السكتة وخصوصاً الْأَبْيَض الْوَرق وَقد يتّخذ مِنْهُ لدفع السهر شراب ليزيل السهر وَهُوَ أَن يَجْعَل من قشور أَصله ثَلَاثَة أُمَنَاء فِي مطريطوس شراب حُلْو ويسقى مِنْهُ ثَلَاث قوانوسان وَقد تطبخ القشور أَيْضا فِي الشَّرَاب طبخاً يَأْخُذ الشَّرَاب قوّته وَيسْتَعْمل للاسبات مِنْهُ شَيْء أَكثر وللأنامة أقل وَقوم من الْأَطِبَّاء يَجْلِسُونَ صَاحبه فِي المَاء الشَّديد الْبرد حَتَّى يفِيق وأظن أَن الْغَرَض فِي ذَلِك جمع الْحَرَارَة وَهُوَ يبلد الْحس ويسقى من يحْتَاج أَن يكوى أوّ يختن أَو يبط فإنة إِذا شربه لم يحس بالألم لما يعرض لَهُ من الخدر والسبات. وَمن شرب من الصِّنْف الثَّالِث من أصل مِنْهُ مِثْقَال أَو أكل بالسويق أَو الْخبز أَو فِي بعض الطبيخ خلط الْعقل وأسبت من سَاعَته وَمكث على ذَلِك الْحَال ثَلَاث سَاعَات أَو أَرْبعا لَا يحدق بِشَيْء وَلَا يعقل وَقد يعْمل من قشوره شراب من غير نَار يُؤْخَذ مِنْهُ ثَلَاثَة أُمَنَاء وَيصب عَلَيْهِ مكيال من الشَّرَاب الحلو وَيُسمى مِنْهُ ثَلَاث قوانوسان من

نام کتاب : القانون في الطب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست