responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القانون في الطب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 548
وَلبن الأتان مائي وَلبن الْخِنْزِير مائي غير نضيج وَاللَّبن الربيعي مائي بِالْقِيَاسِ إِلَى الصيفي وَكَذَلِكَ مَا يرْعَى الرِّيف وَالْآجَام لِأَن نَبَات الربيعي مائي بِالْقِيَاسِ إِلَى نَبَات الصَّيف وَكلما أمعن الصَّيف أمعن اللَّبن فِي الغلظ. وأجوده مَا كَانَ فِي وسط الصَّيف لكنه يخَاف عَلَيْهِ أَن يحيله الْحر بعد الشّرْب وَلَا يخَاف ذَلِك فِي الرّبيع. والبقري كثير السّمن والضأني كثير الجبنية والسمنية. والجبنية فِي ألبان الْإِبِل قَليلَة ثمَّ فِي ألبان الْخَيل ثمَّ الأتن. وَلذَلِك قلّما يتجبن فِي الْمعدة. وَفِي لبن الْإِبِل ملوحة لحبها الحمض وَهَذَا خير الألبان وَمَعَ ذَلِك فقد قيل: انه شَدِيد البطء فِي الْمعدة وأعالي الْجوف أَكثر من غَيره. وَأعلم أَن اللَّبن يخْتَلف بِحَسب لون الْحَيَوَان وبحسب سنّه هَل هُوَ صَغِير أَو كَبِير أَو معتدل وبحسب سحنته هَل هُوَ ليّن اللَّحْم أَو صلبه سمين أَو عجيف أَبيض أَو لون آخر. وأضعف اللَّبن فِيمَا يُقَال لبن الْأَبْيَض وَهُوَ أسْرع انحداراً. الزِّينَة: الْإِكْثَار من اللَّبن يولّد الْقمل فِيمَا زعم بَعضهم وَلم يبعد لكنه يجلو الْآثَار القبيحة فِي الْجلد طلاء وَيحسن اللَّوْن شرباً جدا وَلكنه كثيرا مَا يحدث الوضح إِلَّا لبن اللقَاح فَإِنَّهُ قَلما يخَاف مِنْهُ الوضح واذا سقِِي بالسكر حسن اللَّوْن جدا خُصُوصا النِّسَاء ويسمن حَتَّى إِن مَاء الْجُبْن يسمن أَصْحَاب المزاج الْحَار الْيَابِس إِذا أسهلوا بِسَبَبِهِ وَإِنَّمَا يسمنهم بِمَا يرطب وَبِمَا يخرج الْخَلْط الرَّدِيء فيصلح الْغذَاء. وَاللَّبن الرائب بالخبث يسمن هَؤُلَاءِ بالسرعة. وَمَاء الْجُبْن يذهب الكلف والْآثَار طلاء وَقد ينفع مِنْهَا شرباً. الأورام والبثور: كثيرا مَا يبرأ من يعرض لَهُ الأورام الرَّديئَة والدماميل والماشرا والجرب والحكة بِشرب اللَّبن إِذا لم يكن فِي مزاجهم مَا يُفْسِدهُ ويحيله الى الصَّفْرَاء. وَاللَّبن ضار لأَصْحَاب الأورام الْبَاطِنَة. الْجراح والقروح: اللَّبن يصلح للقروح الْبَاطِنَة بِمَا يغسل وَبِمَا ينقّي وَبِمَا يغري وَإِذا لم يكن فِي المزاج مَا يُفْسِدهُ ويحيله صفراء انْتفع بِهِ أَصْحَاب القروح. وَمَاء الْجُبْن مَعَ الهليلج آلَات المفاصل: الألبان رَدِيئَة للأعصاب ولأصحاب أمراض العصب خُصُوصا الْبَارِدَة البلغمية. أَعْضَاء الرَّأْس: لبن الماعز ينفع من النَّوَازِل ويحبسها ويطيب حرافتها وينفع من قُرُوح الْحلق. وَاللَّبن علاج للنسيان الْيَابِس وَالْغَم والوسواس وَاللَّبن يضر بالأسنان ويؤكلها ويحفرها ويفتتها خُصُوصا إِذا كَانَ السن بَارِد المزاج ويرخي اللثة بل أَن يتمضمض بعده بالعسل وَالشرَاب والسكنجبين لَكِن لبن الأتن فِيمَا يُقَال إِذا تمضمض بِهِ شدد الْأَسْنَان واللثّة وَلَا يُوَافق أَصْحَاب الصداع والدوار والطنين وخصوصاً النّوم عَلَيْهِ وَبِالْجُمْلَةِ يضر ضعيفي الرؤوس. أَعْضَاء الْعين: اللَّبن يحدث ظلمَة الْبَصَر والغشاء لكنه إِذا حلب فِي الْعين نفع من الرمد وضرر الْموَاد الحارة المنصبة إِلَى الْعين وَمن الخشونة

نام کتاب : القانون في الطب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 548
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست