نام کتاب : تاريخ الفلسفة الحديثة نویسنده : يوسف مكرم جلد : 1 صفحه : 400
الفصل الثاني: مادية
193 - لفيف من الماديين:
أ- هم نفر من الأطباء وعلماء الطبيعة أيدوا المادية التطورية، وأنكروا الميتافيزيقا، وحملوا على الدين حملات شعواء، فانبرى لهم خصوم فأقاموا جميعًا ضجة هائلة. نذكر منهم:
ب- مولسكوت " 1822 - 1893 " فسيولوجي هولندي علَّم بهيدلبرج وروما. قال: لا "فكر بغير فسفور".
ج- كارل فوجت " 1817 - 1899 " عالم حيوان. قال: "الفكر بالإضافة إلى الدماغ كالصفراء بالإضافة إلى الكبد".
د- بوخنر " 1824 - 1899 " طبيب دوَّن كتابًا دعاه "القوة المادية" حسبه الدكتور شبلي شميل الكلمة الأخيرة للفلسفة ونقله إلى العربية. وقضيته الكبرى أن المادة مستودع جميع القوى الطبيعية وجميع القوى التي تدعى روحية.
هـ- أرنست هكل " 1834 - 1919 " أستاذ علم الحيوان بجامعة يينا " 1865 ". أيد مذهب التطور وأرجع الإنسان إلى الحيوان قبل دروين. وكتابه المشهور "ألغاز الكون" " 1899 " يعرض المادية الآلية، فيقول: إن الموجود الضروري الوحيد هو المادة، وإن الحياة ترجع إلى أصل واحد هو "المونيرا" التي تركبت اتفاقًا من الأزوت والهيدروجين والأكسجين والكربون، ثم تطورت على التوالي حتى تكونت جميع الكائنات الحية. ويعد هكل اثنتين وعشرين حلقة بين المونيرا والإنسان, ويصفها مستعينًا ببقايا الأحياء في طبقات الأرض، ولكي يؤيد التدرج في التطور يعدل في بنية بعضها ويسد الفراغ بتخيل كائنات حية لم توجد. ولو أن واحدًا من المؤمنين أراد أن يؤيد الدين بتزوير من هذا القبيل لما فرغ الملحدون من التهكم والسخط.
نام کتاب : تاريخ الفلسفة الحديثة نویسنده : يوسف مكرم جلد : 1 صفحه : 400