responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفلسفة الحديثة نویسنده : يوسف مكرم    جلد : 1  صفحه : 455
يجب أن يرد إلى مبدأ ثابت هو الذي يسمى عقلا أولا بالذات، أو عقلا مكوِّنا Raison constituante " بكسر الواو" لأنه المبدأ الواضع للقيم وللقواعد في النظر والعمل، والمنتج للمعقولات، والمشرف على تطورها، في حين أن جملة المعقولات، التي يظنها التجريبيون كل العقل، أحرى بها أن تسمى بالعقل المكوَّن "بفتح الواو" القابل للتغير دون مساس بجوهر العقل " Raison constituee".
ز- وللأستاذ لالاند، في المجلات الفلسفية، من فرنسية وإنجليزية, مقالات عديدة فيها توجيهات جديدة ومراجعات على الكتب المعاصرة، وكلها ترمي إلى الغرض نفسه. ولعل أعظم جهوده شأنًا وأبعدها أثرًا ذلك "المعجم الفلسفي" الذي أخرجه لأول مرة في سنة 1926 , وأخرج طبعة خامسة له منقحة ومزيدة في سنة 1947. فقد اضطلع به سعيًا إلى التوحيد الفعلي بين العقول بإيجاد لغة يتخاطب بها المفكرون وهم آمنون سوء التفاهم، مما يقتضي من كل أن يعدل عن عادات وآراء خاصة إلى عادات وآراء مشتركة، فتتفق العقول، ومن ثمة تتفق الإرادات, كأن يحرر التعريفات، ويضع عليها الملاحظات، ثم يعرضها على أعضاء "الجمعية الفرنسية للفلسفة" ومراسليها في الخارج, فيتلقى تعقيباتهم، ويعيد تحرير التعريفات والملاحظات، حتى بلغ بها الغاية في الدقة والإحكام, وجاء معجمه أداة لا يستغني عنها مشتغل بالفلسفة عن قرب أو بعد. فالأستاذ لالاند كان في جميع أدوار حياته داعية للتمثيل والتوفيق, عاملًا لهما.
214 - الفلسفة الوجودية:
أ- إلى جانب التيار البرجسوني والمدارس المعروفة توجد في فرنسا الآن محاولات ثانوية، وإن لم تخل من مقدرة, تجمع تحت اسم "الوجودية" لاتفاقها على أن الإنسان محور تفكير الإنسان، وأن منهج هذا التفكير النظر في الإنسان على ما "يوجد" لا تحليل ماهيته المجردة [1]. أجل ليس هذا المنهج جديدًا؛ فقد نعد سقراط وأفلاطون والقديس أوغسطين وبسكال وجوديين؛ ومن قبيلهم موريس

[1] ويسمى هذا المذهب Existenti lisme وهو غير المذهب الذي صادفناه في العصر الوسيط وسميناه بالوجودية Realisme لقوله بوجود واقعي للماهيات المجردة، بل إنه معارض له منكر للمجردات.
نام کتاب : تاريخ الفلسفة الحديثة نویسنده : يوسف مكرم    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست