responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج البحث في العلوم السياسية نویسنده : محمد محمود ربيع    جلد : 1  صفحه : 37
وبينما يهتم هذا المبحث بالنظر في طبيعة الوجود على الإطلاق, فإن العلوم الجزئية على العكس من ذلك تبحث في الوجود من بعض نواحيه؛ فمثلا تبحث العلوم الطبيعية في الوجود من حيث هو جسم متغير، وتبحث العلوم الرياضية في الوجود من حيث هو كم أو مقدار، أي: تركز تلك العلوم على ظواهر الوجود, في حين يهتم مبحث الوجود بالخصائص العامة للوجود، بمعنى: أنه يبحث في الموجود في ذاته, مستقلا عن أحواله وظواهره.
وقد ظهرت مذاهب متعددة حاولت الرد على التساؤلات التي شغلت بال الإنسان منذ الأزل كالأحداث الكونية, وما إذا كانت تطرأ على أساس قانون ثابت أو تقع مصادفة، وفيما إذا كانت هذه الأحداث تظهر من تلقاء نفسها, أم تصدر عن علل ضرورية تجري وفق قوانين المادة والحركة، وما إذا كانت تلك الأحداث تهدف إلى غايات أم تجري عفوا دون قصد، وبالتالي ما إذا كان هناك إله وراء عالم الظواهر المتغير، وفي صفات الله "س" وعلاقته بمخلوقاته، وهل الوجود مادي صرف أم روحي خالص أم مزيج بينهما؟
مبحث المعرفة Epistemology:
يعتبر فيريير هو أول من استعمل هذا المصطلح المشتق من الكلمة اليونانية[1] episteme, وهي تعني إمكان العلم بالوجود أو العجز عن معرفته. فمثلا، هل في وسع الإنسان أن يدرك الحقائق ويطمئن إلى صدق إدراكه, وصحة معلوماته أم أن قدرته قاصرة عن معرفة الأشياء؟
وإذا كانت المعرفة البشرية ممكنة, فما هي حدودها؟ هل المعرفة البشرية احتمالية ترجيحية, أم أنها قادرة على تجاوز مرتبة الاحتمال إلى درجة اليقين؟ ما هي منابع هذه المعرفة وأدواتها؟ هل هو العقل أم الحس أم الحدس؟ ما هي

[1] J. K. Ferrier, lnstitutes of Metaphysics, 1854, cited by Ledger Wood, in: Dictionary of Philosophy op. cit., p. 94.
نام کتاب : مناهج البحث في العلوم السياسية نویسنده : محمد محمود ربيع    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست