كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم // 16 // أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب قال فأكل النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن وااحسين - رضي الله عنهم - وخرج النبي صلى الله عليه وسلم وزود الأعرابي واستوى على راحلته وأتى بني سليم وسلم يومئذ أربعة آلاف رجل فلما أن وقف في وسطهم ناداهم بعلو من صوته قولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله قال:فلما سمعوا منه هذه المقالة أسرعوا إلى سيوفهم فجردونها ثم قالوا لقد صبأت إلى دين محمد الساحر الكذاب فقال لهم: ما هو بساحر ولا كذاب ثم قال يا معشر بني سليم إن إله محمد خير إله وأن محمدا خير نبي أتيته جائعا فأطعمني وعاريا فكساني وراحلا فحملني وشرح لهم قصة الضب مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: يا معشر بني سليم أسلموا تسلموا من النار قال: فأسلم في ذلك اليوم أربعة آلاف رجل وهم أصحاب الرايات الخضر وهم حول رسول الله صلى الله عليه وسلم
// 17 // إنتهى حديث الضب والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
وكتب في العشر الآخر من جمادى الآخر من سنة خمس وخمسين وخمس مئة.