responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة نویسنده : الشقاوي، أمين    جلد : 1  صفحه : 66
وعلى هذا فينبغي للمسلم ملاحظة هذه الأمور:
أولاً: قراءة القرآن بتدبر وتمعن، قال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} [ص: 29].
قال عبد الله بن مسعود: «لاَ تَنثُرُوهُ كَنَثرِ الرَّملِ، وَلاَ تَهُذُّوهُ كَهَذِّ الشِّعرِ، قِفُوا عِندَ عَجَائِبِهِ، وَحَرِّكُوا بِهِ القُلُوبَ، وَلاَ يَكُن هَمُّ أَحَدِكُم آخِرَ السُّورَةِ».
ثانيًا: مراجعة الحفظ، روى البخاري ومسلم من حديث أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَعَاهَدُوا هَذَا الْقُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإِبِلِ فِي عُقُلِهَا» [1].
ثالثًا: الخشوع عند تلاوة القرآن: روى البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اقْرَا عَلَيَّ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ! قَالَ: «نَعَمْ»، فَقَرَاتُ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ الآيَةِ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا}، قَالَ: «حَسْبُكَ الآنَ» فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ [2].
رابعًا: عدم هجر القرآن، قال تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا القُرْآَنَ مَهْجُورًا} [الفرقان: 30] والهجر يشمل هجر التلاوة، والتدبر والعمل، والتحاكم إليه، كما قال ابن القيم رحمه الله.
فلا بد من العناية بكلام الله عز وجل حفظًا، وتلاوة، وعملاً، حتى يكون المسلم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

[1] صحيح البخاري برقم (5033)، وصحيح مسلم برقم (791) واللفظ له.
[2] صحيح البخاري برقم (5050)، وصحيح مسلم برقم (800).
نام کتاب : الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة نویسنده : الشقاوي، أمين    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست