نام کتاب : مسند الشافعي - ترتيب السندي نویسنده : الشافعي جلد : 1 صفحه : 56
167- (أخبرنا) : سفيان، عن ابن أبي لبيد سمعت أبا سَلَمة بن عبد الرحمن بن عوف يقول:
-قَدِم معاوية بن أبي سفيان المدينة فبَيْنا هو على المِنْبَر إذ قال: يَا كَثِيرَ بن الصّلْتِ اذْهب إلى عائشة فَسَلْها عن صلاة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بعد العصر قال ابو سَلَمة فذهبت معه إلى عائشة فسألها فقالت له: اذهب فسأل ام سَلَمة (أم سلمة هي السيدة هند بنت حذيفة بن المغيرة القرشية المخزومية زوج النبي صلى اللَّه عليه وسلم) فذهبت معه إلى أم سلمة فَسَألها فقالت أم سلمة: دخل عليَّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ذات يوم بعد العصر فصلى ركعتين لم أكن أراه يصليهما قالت أم سلمة فقلت يا رسول اللَّه: لقد صليتَ صلاة لم أكن أراك تصليها فقال: «انِّي كُنْتُ أُصَلّي ركعتين بعدَ الظهر وأنَّه قَدِمَ عَلَيَّ وفْدُ بني تَميم أو صَدَقة (الصدقة تطلق على ما تعطيه للمسكين تقرباً إلى اللَّه كما تطلق على الزكاة كما في قوله تعالى» إنما الصدقات للفقراء" الآية فالمراد بها فيها الزكاة وقوله أو صدقة يظهر أنه شك من الراوي أي أنه لا يجزم بما قاله الرسول بالدقة هنا قال وفد بني تميم أم قال صدقة أي عمال الزكاة بما جمعوه منها وكلاهما مما يسبغ تأخير أداء هذه النافلة لأهميتها ولعل الرسول صلى اللَّه عليه وسلم كان يأمل أن يؤدي النافلة قبل خروج وقتها فطال اشتغاله بما هو اهم حتى خرج وقتها وليست من الفرائض التي يقبح فيها التأخير عن الوقت) فَشَغَلُوني عَنْهُما فَهُمَا هَاتَانِ الرُّكعتَانِ -[57]- (والحديث واضح يدل بظاهره على جواز قضاء هذه النافلة) .
نام کتاب : مسند الشافعي - ترتيب السندي نویسنده : الشافعي جلد : 1 صفحه : 56