نام کتاب : مسند الشافعي - ترتيب السندي نویسنده : الشافعي جلد : 1 صفحه : 59
175- (أخبرنا) : سفيان، أخبرنا الأعْمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة:
- يبلغ به أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الإمَامُ ضَامِنٌ والمُؤَذِّنْ مُؤْ تمنٌ اللَّهُم فارْشِدِ الأئمة واغفر لِلمُؤَذِّنين» .
176- (أخبرنا) مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صَعْصَعة، عن أبيه:
-أن أبا سعيد الخُدْري قال له: " إني أراك تُحبُّ الغَنم والبادية فإذا كُنْتَ في غَنَمِكَ أو بادِيتِكَ فأذَّنْتَ بِالصَّلاةِ فارفَعْ صَوْتَكَ فإِنَّهُ لا يَسْمَع صَوْتَك جِنٌّ ولا إنس ولا شئ إلا شَهِدَ لَكَ يَومَ القيامة (الحديث ظاهر المعنى ورفع الصوت في الأذان مطلوب لاسماع الناس واعلامهم بوقت الصلاة حتى يدعوا أعمالهم ويؤدوا صلاتهم وفي الحديث أيضاً تبشير المؤذنين بالثواب الجزيل على هذه الخدمة الدينية) .
قال أبو سعيد: سمعته من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.
177- (أخبرنا) : مسلم بن خالد، عن ابن جُريج قال: أخبرني عبد العزيز ابن عبد الملك بن أبي مَحْذورة:
-أن عبد الله بن مُحَيريز أخبره وكان يتيماً في حِجْر أبي مَحْذورة حين جهزه الى الشام فقلت لأبي محذورة أي عم: إني خارج إلى الشأم وإني أخشى أن أُسْأَلَ عن تأذينك فأخبرني يا أبا مَحْذورة قال: نعم خرجت في نفر وكنا ببعض طريق حنين فَقَفَل (رجع) رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من حُنَين فلَقِينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في بعض الطريق فأذَّن مُؤَذِّنُ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بالصلاة عند رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فسمعنا صوت المؤَذن ونحن مُتَنكبون (أي ملقون الأقواس على مناكبنا) فَصَرخنا نَحْكيه ونستهزئ به فَسَمِع النبي -[60]- صلى اللَّه عليه وسلم فأرسل إلينا إلى أن وقفنا بين يديه فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "أيكم الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ قَد ارْتَفَع؟ فأَشار القومُ كلهم إليَّ وصدقوا فأرسل (أرسل كلهم أي اطلقهم ولم يستبق لديه غيري) كلهم وحَبَسني وقال: قُمْ فَأَذِّنْ بالصَّلاةِ فقُمت ولا شئَ أكره إليَّ من النبي صلى اللَّه عليه وسلم ولا مما أمرني به فقمت بين يدي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فألقى عليَّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم التأذين هو بنفسه فقال قل: اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ، أشْهَدُ أن لا الهَ إلا الله أشْهَدُ أن لا الهَ إلا الله أشْهَدُ أنَّ مُحَمَداً رَسُولُ الله أشْهَدُ أنَّ مُحَمَداً رَسُولُ الله ثم قال لي ارجع ْفامْدُدْ مِنْ صَوْتِك ثُمَّ قال قل: أشْهَدُ أن لآ إلهَ إلا اللهُ أشْهَدُ أن مُحَمَداً رَسُولُ الله أشْهَدُ أن مُحَمَداً رَسُوُ اللهِ حيَّ (حي بفتح الحاء والياء المشدودة وهو اسم فعل أمر بمعنى أقبل واسم الفعل يلزم صورة واحدة ولا تتغير صورته كالفعل فتقول حي يارجل ويا رجلان ورجال على الصلاة وتقول أقبل يا رجل وأقبلا يا رجلان واقبلوا يا رجال إلخ والمعنى هلموا إلى الصلاة وأقبلوا وتعالوا مسرعين وكذلك المعنى في حي على الفلاح والفلاح هو الفوز والظفر أي هلموا إلى سبب الفوز بالجنة والاستمتاع بها وهو صلاة الجماعة وفي هذا الحديث من تأديب الرسول قومه وحسن سياسته وحكمته ما يدعو إلى الإعجاب فما زال بجميل صنعه مع هذا المستهزئ الجاهل الكاره حتى صيره محباً فاهما راغبا فيما كان يكرهه أشد الكره) على الصَّلاة، حيَّ على الصَّلاة، حيَّ على الفَلاَح حيَّ على الفَلاَح، اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرَ لآ إله إلاّ اللهُ. ثم دعاني حين قضيت التأذين فأعطاني صُرّة فيها شئ من فضة ثم وضع يده على ناصية أبي محذورة ثم أمَرَّها على وجهه، ثم مر بين ثديه ثم على كبِده، ثم بلغت يده سُرّة أبي محذورة ثم قال -[61]- رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "باركَ اللُّه فيك وبارَكَ عَلَيكَ فقلت: يا رسول اللَّه: مرني بالتأذين بمكة فقال: قَدْ أمرْتُكَ به وذهب كل شئ كان لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من كَرَاهتِه وعاد ذلك كله محبة لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقدمت على عَتَّاب بن أُسَيْد عامل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأذّنت بالصلاة عن أمر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال ابن جُرَيج: وأخبرني بذلك من أدركت من آل أبي محذورة على نحو ما أخبرني ابن محيريز قال الشافعي: فأدركت ابراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة يؤذن كما حكى ابن محيريز وسمعته يحدث عن أبيه عن ابن محيريز عن أبي محذورة عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم معنى ما حكى ابن جريج.
نام کتاب : مسند الشافعي - ترتيب السندي نویسنده : الشافعي جلد : 1 صفحه : 59