responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلغة الى أصول اللغة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 202
أصح من الصحاح بغير شك

وذهب بعضهم الى تفضيل الصحاح على القاموس منهم الشيخ المحدث العلامة
عبد القادر بن أحمد اليمني، صاحب فلك القاموس.
قال في زماننا قد نقصت رتبة الصحاح وشهرته واكتفى الناس بالقاموس (118/ ... ) لثلاثة أمور:
الاول: لجهلهم إنّ الصحاح أصح الكتب في اللغة حتى توهموا أنه [1] كثير الغلط لما سمعوا أن فيه تصحيفاً يسيراً، ولم يعلموا أن ذلك لا يخلو منه إلاّ كتاب الله تعالى، وإنه يمكن أن يعرفه كل مشتغل باللغة.
الثاني: لجهلهم من عيوب [2] القاموس حتى صار عندهم جميع ما فيه قطعّيّاً.
الثالث: جهلهم من محاسن [3] الصحاح، وما ادعى المجد أن الجوهري وهِمَ فيه، فهي دعوى مجردة وأوهام الصحاح يسيرة كما نص عليه الأئمة؛ ولذلك اعتمد عليه أئمة اللغة بخلاف القاموس، وإن أكبَّ عليه أهل عصرنا على أنا تتبعنا كثيراً مما ادعى المجد وغيره أن الجوهري وهم فيه [4] فوجدناه صحيحاً، وقد أبان ذلك شيخنا ابن الطيب في شرح القاموس، ومنهم الشيخ نصر أبو الوفا الهوريني المصري سلمه الله تعالى، ومنهم جمع من علماء اليمن الميمون، والحق الصراح الذي لا محيد عنه أنه: لا فضل لاحدهما على الآخر في كل باب.
قال في القول المأنوس: لا ينكر فضلُ القاموس بالوجوه الأربعة المتقدمة، كما لا ينكر فضل الصحاح من صحة اللغات، واسنادها الى أربابها من أعيان أهل اللسان، ووقوعها في أشعارهم ومحاوراتهم ... انتهى.
قلتُ: أكثر المجد في القاموس بايراد اللغات العجمية التي ليست هي من لسان العرب في ورد ولا صدر كما يعرفه كل عارف بلسانها فالتفضيل بالوجوه المتقدمة فيه نظر، وأين العجم من العرب.
قال في القول المانوس: وأما الأغلاط، والأوهام أي التي وقعت في الصحاح بمقتضى البشرية فمشتركة، والحكم بقلة الأوهام في أحدهما دون الآخر على التعيين عسير جداً ... انتهى.

[1] أنه سقط من ب.
[2] في ق بعيوب.
[3] في ق بمحاسن.
[4] فيه سقط من ب.
نام کتاب : البلغة الى أصول اللغة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست