responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلغة الى أصول اللغة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 210
الترتيب والوضع الأولي، وهذا أمر هيّن وإن كان مقام الخليل ينزه عن ارتكاب مثل ذلك فلا يمنع الوثوق به، والاعتماد عليه في نقل اللغة، وأما التصحيف فمن ذا الذي سَلِم من التصحيف [1].
وممن ألف الاستدراك على العين أبو طالب المفضل بن سلمة الكوفي (125/ ... ) وهو متقدم الوفاة على الزبيدي، قال ابو طيب: رَدّ أشياء من العين أكثرها غير مردود، وترتيبه ليس على الترتيب المعهود، وقد نظم أبو الفرج سلمة بن عبد الله المعافري [2] في ترتيبه أبياتاً منها:
يا سائلي عن حروف العين دونكها ... في رتبة ضمها وزن واحصاء
العين والحاء ثم الهاء والخاء ... والغين والقاف ثم الكاف اكفاء
والجيم والشين ثم الضاد تتبعها ... صاد وسين وزاي بعدها طاء
والدال أيضاً لها كالطاء متصل ... بالظاء ذال وتاء بعدها راء
واللام والنون ثم الفاء والباء ... والميم والواو والمهموز والياء (3)

وإنما سماه بكتاب العين باعتبار أول أجزائه كما سمى أبو تمام تذكرته بالحماسة؛ لكونها أول باب من أبوابها العشرة.
وإنما اختار ذلك الترتيب الذي يقتضي تقديم الحروف الحلقية على الوسطية المتقدمة على الشفتية، لأن الصوت يخرج أولاً الى الحلق، ثم الى الوسط، ثم الى الشفة، فقدم الحروف الحلقية على الوسطية، والوسطية على الشفوية، باعتبار ترتيب حدوث الصوت والحروف.
وأما تقديم العين على سائر الحلقية مع كونها متأخرة عن الهمزة، والهاء، والألف، فلما ذُكِر عن الخليل أنه قال: لم أبدأ بالهمزة لأنها يلحقها النقص، والتغير، والحذف، ولا بالالف لأنها لا تكون في ابتداء كلمة، ولا في اسم ولا فعل الا زائدة أو مبدلة، ولا بالهاء لأنها مهموسة خفية لا صوت لها، فنزلت الى الحّيز [4] الثاني وفيه العين، والحاء فوجدت العين أنصع الحرفين فابتدأت بها ليكون أحسن في التأليف [5].

[1] المزهر: 1/ 84،85، كشف الظنون: 2/ 1443.
[2] في الأصل المغافري والصواب ما أثبتناه عن كشف الظنون: 2/ 1443.
(3) المزهر: 1/ 89، كشف الظنون: 2/ 1443.
[4] في ب الحلق والصواب من ق والمزهر: 1/ 90.
[5] المزهر: 1/ 90، لم أجده في العين أو كشف الظنون.
نام کتاب : البلغة الى أصول اللغة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست