نام کتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا نویسنده : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة جلد : 1 صفحه : 221
يعجزوننا؛ لأنهم ظنوا أنهم لا يبعثون، وأنه لا جنة ولا نار. قال قتادة: ظنوا أنهم يعجزون الله. وقال ابن عباس: معاجزين مسابقين. وقال الفراء: معاجزين أي معاندين" [1].
قال السمين: "فأمَّا الأُولى - مُعَجِّزِينَ - ففيها وجهان:
أحدُهما: قال الفارسي: معناه: ناسِبين أصحابَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إلى العَجْز نحو: فَسَّقْتُه أي نَسَبْتَه إلى الفسق.
والثاني: أنها للتكثير. ومعناها: مُثَبِّطِيْنَ الناسَ عن الإِيمان. وأمَّا الثانيةُ – مُعَاجِزِينَ - فمعناها: ظانِّين أنهم يَعْجِزوننا. وقيل: معاندِين. وقال الزمخشري: عاجَزَه: سابقَه؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ منهما في طَلَب إعجازِ الآخرِ عن اللِّحاق به. فإذا سبقه قيل: أعجزه وعَجَزه. فالمعنى: سابقين أو مُسابقين في زعمهم وتقديرِهم طامِعين أنَّ كيدَهم للإِسلامِ يَتِمُّ لهم. والمعنى: سَعَوا في معناها بالفسادِ". وقال أبو البقاء: إنَّ معاجزين في معنى المُشَدَّدِ، مثلَ عاهَدَ وعَهَّد. وقيل: عاجَزَ سابَقَ، وعَجَز سَبَق" [2].
• (مُطْلِعُونَ فأُطْلِعَ) [3]: قراءة في: {هل أنتُم مُطَّلِعُونَ فَاطَّلَعَ} [4].
ذكر الزبيدي أن قَوْله تَعالى: {مُطَّلِعُونَ} بتشديدِ الطاءِ وفتحِ النونِ - جمع مُطَّلِعٍ - هي القراءةُ الجيِّدةُ الفَصيحةُ، أي: هل أنتُم تُحِبُّون أن تَطَّلِعوا فتعلموا أين مَنْزِلة الجَهَنَّمِيِّين، فاطَّلَع المُسلِم، فرأى قَرينَه في سَواءِ الجَحيم. وقرأ جماعاتٌ وهم: ابنُ عبّاسٍ (رضي الله عنهما) وسعيدُ بنُ جُبَيْرٍ، وأبو البَرَهْسَم، وعمّارُ مولى بَني هاشمٍ: {هل أنتُم مُطْلِعُونَ فأُطْلِعَ} بضمِّ الهمزةِ، وسكونِ الطاءِ، وكسرِ اللام – جمع مُطْلِعٍ من أَطْلَعَ - وهي جائزةٌ في العربيّةِ على معنى: هل أنتم فاعِلونَ بي ذلك. وقرأ أبو عمروٍ وعمار المذكورُ، وأبو سِراجٍ، وابنُ أبي عَبْلَة، [1] الحجة: 480. [2] الدر المصون: 11/ 4، 5. [3] وهي قراءة أبي عمرو، وحسين الجعفي وابن محيصن وأبي سراج، انظر: جامع البيان: 21/ 49، والسبعة لابن مجاهد: 548، ومفاتيح الغيب: 26/ 122، والبحر المحيط: 7/ 349، وروح المعاني: 3/ 307، والإتحاف للدمياطي: 658، ومعجم القراءات لمختار:4/ 203. [4] الصافات: 54، 55.
نام کتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا نویسنده : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة جلد : 1 صفحه : 221