نام کتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا نویسنده : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة جلد : 1 صفحه : 233
وقرأ مجاهد وابن محيصن بإسكان اللام. وفيها وجهان: أحدهما: أنه يُحتمل أَنْ تكونَ هذه القراءةُ مخففةً مِنْ ضم العين فيكون فيها ما تقدَّم. والثاني: أنه سكونُ أصلٍ من باب اسمِ الجنس نحو: بُسْرة وبُسْرة مِنْ غير إتباع" [1].
• (النُّجُمِ) [2]: قراءة في: {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [3].
ذكر الزبيدي أن النَّجْمَ يجمع على أَنْجُمٍ وأَنْجَامٍ ونُجُومٍ، ونُجُمٍ بضمتين وهو قليل، كَسَقْفٍ وسُقُفٍ، واستدل على ورود " نُجُمٍ " بقراءة الحسن: {وَبِالنُّجُمِ}.
قَالَ الرَّاجِزُ [4]: إنَّ الفَقِيرَ بَيْنَنَا قَاضٍ حَكَمْ
أن تَرِدَ المَاءَ إِذَا غَابَ النُّجُمْ
وذَهَبَ ابنُ جِنِّي إلى أَنَّه جَمَعَ (فَعْلاً) على (فُعْل) ثُمَّ ثَقَّلَ، وقد يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَذَفَ الوَاوَ تَخْفِيفاً [5]. قال شَيخُنا: وضَبَطَه بِعضٌ بِضمٍّ فَسُكُون [6]، وجَزَمَ قَومٌ بِأَنَّه مَقْصُورٌ مِنْ نُجُومٍ [7]. [التاج: نجم].
وقال السمين:" فأمَّا قراءةُ الضمتين ففيها تخريجان، أظهرُهما: أنها جمعٌ صريحٌ لأنَّ فَعْلاً يُجْمع على فُعُل نحو: سَقْف وسُقُف، ورَهْن ورُهُن. والثاني: أنَّ أصلَه النجومُ، وفَعْل يُجمع على فُعُول نحو: فَلْس وفُلُوس، ثم خُفِّف بحَذْفِ الواوِ كما قالوا: أَسَد وأُسُود وأُسُد. قال أبو البقاء: "وقالوا في خِيام: خِيَم، يعني أنه نظيرُه، من حيث حَذَفوا منه حرفَ المدِّ " [8]. وقال ابنُ عصفور: إن قولهم النُّجُم مِنْ ضرورة الشعر ... وأمَّا قراءةُ الضمِّ والسكونِ ففيها وجهان، أحدهما: أنها [1] الدر المصون: 8/ 373. [2] هي قراءة الحسن، انظر: الكشاف: 2/ 599، والمحرر الوجيز: 1/ 153، وجامع الأحكام للقرطبي: 10/ 91، والبحر المحيط: 5/ 480، والإتحاف: 494، ومعجم القراءات للخطيب: 4/ 606. [3] النحل: 16. [4] انظر: نضرة الإغريض في نصرة القريض للمظفر بن الفضل: 47، وسر صناعة الإعراب لابن جني: 2/ 632، والسان (نجم)، وجامع الأحكام للقرطبي: 10/ 91، ولم يذكروا له قائلا. [5] المحتسب: 2/ 8، وسر صناعة الإعراب: 2/ 632. [6] انظر الكشاف: 2/ 599. [7] ابن عصفور في شرح المفصل: 4/ 120. [8] التبيان: 2/ 79.
نام کتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا نویسنده : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة جلد : 1 صفحه : 233