نام کتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا نویسنده : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة جلد : 1 صفحه : 235
المثمرة من كل صنف جمع ثمار. وقيل: جميع الثمرات. قال الأزهري: "الثمرة" تجمع على "ثَمَر" ويجمع "الثمر" على "ثِمار" ثم تجمع "الثمار" على "ثُمُر" [1].
• (جِذَاذَاً) [2]: قراءة في قوله تعالى: {فجَعَلَهُمْ جُذَاذَاً} [3].
ذكر الزبيدي أن الجُذَاذَ: الحُطام. "وقيل: هو جَمْعُ جَذِيذ وهو من الجَمْعِ العَزِيزِ. وقال الفرَّاءُ [4]: هو مثْلُ الحُطامِ والرُّفَاتِ. ومن قرأَها: "جِذَاذَاً" فهو جمَع جَذِيذٍ مثْل خِفَافٍ وخَفِيف. قلْت: وهو قِراءَة يَحيى بن وَثَّاب. وقال الليث: الجُذَاذُ: قِطَعُ ما كُسِرَ، الواحِدَةُ جُذاذَةٌ. والجَذَاذُ بالفتْحِ: فَصْلُ الشيْءِ عن الشَّيْءِ كالجَذَاذَةِ بالهاءِ. [التاج: جذذ].
قال الطبري:" وأولى القراءتين في ذلك عندنا بالصواب قراءة من قرأه (جُذَاذَاً) بضمّ الجيم، لإجماع قرّاء الأمصار عليه، وأن ما أجمعت عليه فهو الصواب، وهو إذا قرئ كذلك مصدر مثل الرُّفات، والفُتات، والدُّقاق لا واحد له، وأما من كسر الجيم فإنه جمع للجَذِيذ، والجَذِيذ: هو فعيل صُرِف من مجذوذ إليه، مثل كسير وهشيم، والمجذوذة: المكسورة قِطَعا" [5].
وقال أبو زرعة:" بالكسر جمع لـ (جَذِيذٍ) و (جَذِيذ) معدول عن (مجذوذ)، مثل: قتيل مقتول، ثم جَمَعَ الجَذِيذَ جِذَاذًا، كما جمع الخفيف خفافا، والكبير كبارا، والصغير صغارا، وكان قطرب يذهب إلى المصدر يقول: جذذته جذاذا مثل ضَرَمْتُهُ ضِرَاماً. وقرأ الباقون "جُذَاذا" بالضم، قال اليزيدي: واحدها جُذَاذَة مثل: زُجَاجَة وزُجَاج وقال الفراء: الجُذَاذ مثلُ الحُطَام، فهو عند اليزيدي جمعٌ، وعند الفراء في تأويل مصدر مثل الرُّفَات والفُتَات لا واحد له" [6].
وقال السمين: " قال قطرب: "هي في لغاتها كلِّها مصدرٌ فلا يثنَّى ولا يُجمع ولا يؤنَّثُ". والظاهرُ أن المضمومَ اسمٌ للشيءِ المكسِّرِ كالحُطام والرُّفات والفُتاتِ [1] معالم التنزيل: 5/ 171. [2] هي قراءة الكسائي، والأعمش، وابن محيصن، وابن مقسم، وأبي حيوة، وحميد وبن وثاب، انظر: العنوان: 23، وحجة أبي زرعة: 468، ومعجم القراءات لمختار: 3/ 262. [3] الأنبياء: 58. [4] انظر: معاني القرآن: 2/ 201. [5] جامع البيان: 18/ 457. [6] الحجة: 468.
نام کتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا نویسنده : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة جلد : 1 صفحه : 235