responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا نویسنده : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة    جلد : 1  صفحه : 239
المصباح: العَمُود معروفٌ والجمع: أَعْمِدَةٌ وعُمُدٌ بضمتين وبفتحتين، والعِمَادُ ما يُسْنَد به، والجمع عَمَدٌ بفتحتين. قال شيخُنَا: فالعَمَد محرّكَةً يكون جمْعاً لِعَمُودٍ ولِعِمَادٍ، وهذا لم يُنَبِّهُوا عليه". [التاج: عمد].

وقال الطبري: "لغتان صحيحتان، والعرب تجمع العمود: عُمُدا وعَمَدا، بضم الحرفين وفتحهما" [1].
وقال السمين: "عُمُد" بضمتين، ومفرُده يحتمل أن يكونَ (عِماداً) كشِهاب وشُهُب، وِكتاب وكُتُب، وأن يكون (عَمُوداً) كرَسُول ورُسُل، وقد قرِئ في السبع: "عَمَدٍ" بالوجهين. وقال ابن عطية في (عَمَد): اسم جمعِ عَمُود، والبابُ في جمعه "عُمُد" بضم أوله وثانيه كرَسُوْل ورُسُل" [2].
ثالثا: التغيير من جمع إلى جمع
يرصد هذا المطلب ما حدث في القراءات القرآنية الواردة في التاج والتي انتقلت من جمع إلى جمع آخر، وهي:
• (خُيَّفاً) [3]: قراءة في: {مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَآ إِلاَّ خَآئِفِينَ} [4].
قرأ الجمهور هذه الآية بصيغة الجمع المذكر "خائفين"، وقرأها ابن مسعود "خُيُّفَاً" جمعا مكسرا، وذكر الزبيدي أن الجمع المكسر من (خاف يخاف خوفا) يأتي بالواو: خُوَّف، وبالياء: خُيَّف وخِيَّف بضم الخاء وكسرها، واستدل على ذلك بالقراءة السابقة. [التاج: خوف].
قال الزمخشري:" "خُيَّفَا" مثل صُيَّمَاً" [5]. وقال أبو حيان: " قرأ أُبَيٌّ: "إلا خُيَّفَاً" وهو جمع خائف، كنائم ونُوَّم، ولم يجعلها فاصلة، فلذلك جمعت جمع التكسير. وإبدال الواو ياء، إذ الأصل خوَّف، وذلك جائز كقولهم، في صُوَّمٍ صُيَّم" [6].

[1] جامع البيان: 24/ 600، وانظر جامع الأحكام للقرطبي: 20/ 186.
[2] الدر المصون: 9/ 89.
[3] هي قراءة أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود، انظر: والكشاف: 1/ 180، والبحر المحيط: 1/ 354، والدر المصون: 2/ 66، وروح المعاني: 1/ 364، ومعجم القراءات للخطيب: 1/ 179.
[4] البقرة: 114.
[5] الكشاف: 1/ 180.
[6] البحر المحيط: 1/ 468.
نام کتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا نویسنده : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست