نام کتاب : عمدة الأحكام - ت الزهيري نویسنده : المقدسي، عبد الغني جلد : 1 صفحه : 54
76 - عن عبد الله بن عُمر رضي الله عنهما قال: بينما الناسُ بقُبَاءَ في صلاةِ الصُّبحِ إذ جاءَهم آتٍ، فقال: إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قد أُنْزل عليه الليلةَ قرآنٌ، وقد أُمِرَ: أن يستقبلَ القِبلة [1]، فاستقبَلوها [2].
وكانت وُجوهُهم إلى الشامِ، فاستدارُوا إلى الكعبةِ [3].
77 - عن أنس بن سيرين رضي الله عنه قال: استقبلْنَا أنسًا حين قدِمَ من الشامِ [4]، فلقيناهُ بعين التمرِ، فرأيتهُ يصلِّي على حمارٍ ووجهُهُ من ذا الجانب -يعني: عن يسار القبلة [5] - فقلت: رأيتُك تصلِّي لغير القبلة؟ فقال: لولا أني رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله لم أفعله [6]. [1] كذا في نسخة ابن الملقن، وفي "ب"، وفي "الصحيحين": "الكعبة". [2] قال النووي (5/ 13): "روي فاستقبلوها بكسر الباء وفتحها، والكسر أصح وأشهر وهو الذي يقتضيه تمام الكلام بعده". وانظر: "الفتح" (1/ 506). [3] رواه البخاري (403)، ومسلم (526). [4] هذه رواية البخاري، ووقع في مسلم: "حين قدم الشام" بحذف حرف الجر. قال الحافظ في "الفتح" (2/ 576) "وغلطوه لأن أنس بن سيرين إنما تلقاه لما رجع من الشام فخرج ابن سيرين من البصرة ليتلقاه، ويمكن توجيهه بأن يكون المراد بقوله: "حين قدم الشام" مجرد ذكر الوقت الذي وقع له فيه ذلك كما تقول: فعلت كذا لما حججت".
وقال النووي (5/ 220): "رواية مسلم صحيحة، ومعناها: تلقيناه في رجوعه حين قدم الشام، وإنما حذف ذكر رجوعه للعلم به. والله أعلم". [5] كذا في "ب" وهو الموافق لما في "الصحيحين"، ووقع في نسخة ابن الملقن: "الكعبة". [6] رواه البخاري (1100)، ومسلم (702).
نام کتاب : عمدة الأحكام - ت الزهيري نویسنده : المقدسي، عبد الغني جلد : 1 صفحه : 54