نام کتاب : بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن نویسنده : الحويني، أبو إسحق جلد : 1 صفحه : 108
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= (1/ 35): "أبو عليّ الصيقل الزراد مجهولٌ".
فنقض قوله الآخر. ويبدو لي أن كلامه في "المسند" هو المتأخر، لأنه شرح الترمذيّ قديمًا، ويُعرف ذلك أيضًا بكثرة إحالته إلى شرحه على الترمذيِّ. والله أعلمُ.
والحقُّ أن قول الحفاظ: "فلانٌ لا يروى إلَّا عن ثقةٍ" قولٌ لا يؤمنُ وقوع الخلل فيه. فكم من إمامٍ قالوا فيه هذه العبارة، ووجدنا له شيوخًا ضعفاء، بل وضعفاء جدًّا.
وعندنا مثلًا: شعبةُ بْنُ الحجَّاج، قالوا: "لا يروى إلَّا عن ثقةٍ" وثبت أنه روى عن جابرٍ الجعفيّ، وإبراهيم الهجريّ، ومحمد بن عبيد الله العرزميّ، وعاصم بن عبيد الله، وغيرهم.
حتى قال الخطيبُ -كما في "نصب الراية" (4/ 174) -: "لقد أساء شعبةُ حيثُ حدَّث عن محمد بن عبيد الله العرزميّ".
وقال ابنُ عديٍّ:
"لعلَّ شعبة لم يرو عن أضعف منه".
ولذلك قال الذهبيّ في "الميزان" (3/ 613):
"شيوخ شعبة نقاوةٌ، إلا النَّادر منهم".
فهذا الذي ينبغي أن يُتمسَّك به في كل من يقولون فيه:
"لا يُحدِّثُ إلَّا عن ثقةٍ".
وقد فصَّلْتُ هذا البحث في كتابي: "الرغبة في تبرأة شُعبة" يسَّرَ الله طبْعَهُ ..
* العلَّةُ الثانيةُ: الإِرسال.
قال ابنُ حِبَّان في "الثقات" (4/ 85): =
نام کتاب : بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن نویسنده : الحويني، أبو إسحق جلد : 1 صفحه : 108