نام کتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 0 صفحه : 87
العقيلي: في حديثه وهم وليّنه أَحمد، وضعّفه ابن المديني جدًّا، في حديثه هذا. وقال الساجي: فيه ضعف، وذكره ابن شاهين في الضعفاءِ كما في تهذيب التهذيب.
فمثل هذا إِذا روى مثل هذا الحديث بما فيه من مبالغة في الوعد بالثواب ينبغي أَلا يقبل منه. وهكذا فعل الأَئمة، وقد سبق إِشارة ابن تيمية إلى ضعف الحديث.
وقد رأَيت الشيخ الأَلباني صحح الحديث في تخريجه لكتاب "الكلم الطيب" لابن تيمية، بناءً على تعدد طرقه. والذي رأَيته من صنيع الأَئمة أَن مجرد تعدد الطرق لا يكفي للارتقاءِ بالحديث من الضعف إلى الصحة، ومن الرد إلى القبول. فكم من أَحاديث تعددت طرقها ولم يصححوها.
وهذا الحافظ المنذري بعد أَن ذكر حديثاً في شأْن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يقول: (وقد ورد من غير ما وجه، ومن حديث جماعة من الصحابة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أَن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يدخل الجنة حبوًا لكثرة ماله" ولا يسلم أَجودها من مقال، ولا يبلغ منها شيء بانفراده درجة الحسن. ولقد كان ماله بالصفة التي ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نعم المال الصالح للرجل الصالح" فأَنَّى تنقص درجاته في الآخرة أو يقصر به دون غيره من أَغنياءِ هذه الأُمة؟ فإنه لم يرد هذا في حق غيره، إنما صح سبق فقراءِ هذه الأُمة أَغنياءَهم على الإطلاق والله أعلم) [1]. [1] انظر: الترغيب للمنذري. الحديث رقم 4576 بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد.
نام کتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 0 صفحه : 87