responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 406
في العقد نظمًا يذهل كل من رآه، صافية نقية من شوائب كلام الرجال الذي لا يستند على إحدى هاتين القاعدتين العظيمتين.
بل وكان يبغض ويذم من نحا هذا النحو [1]. وقد ناظر أقرانه، بل ومَنْ هم في طبقة شيوخه كالشافعي [2]، فأظهر مهارة فائقة في استحضار النصوص، ووضعها في موضعها، واستنباط الغوامض من ثناياها. وكتب الحديث -الجامعة لمثل هذا- والفقه، خير شاهد لذلك [3].
وعندما كان بمكة في إحدى رحلاته إلى الحجاز، طلب منه أحمد بن حنبل أن يصحبه إلى مجلس الشافعي، فرفض قائلًا: كيف أترك ابن عيينة، وأذهب إلى من هو في سني، لكن أحمد استطاع إقناعه [4]. فلما حضر مجلس الشافعي رغب فيه، وتأسف على ما فاته منه [5].
وقد طلب من أحمد أن يرسل إليه بعض كتب الشافعي، فأرسل إليه كتاب (الرسالة) [6].
وقد أولع بحب كتب الشافعي وكلامه، حتى إنه تزوج بامرأة من أهل مرو مات عنها زوجها، وكانت عنده كتب الشافعي، وإنما تزوجها لذلك [7].

[1] انظر: تاريخ بغداد (6/ 353).
[2] قف على مناظرته للشافعي في كرى بيوت مكة- آداب الشافعي ومناقبه (ص 177 - 181).
[3] انظر: سنن الترمذي (1/ 84، 92، 98، 105، 110)، والأوسط لابن المنذر (2/ 377، 397، 406)، والمحلى (8/ 176، 298، 401)، والمغني (7/ 140، 142، 451، 573، 658)، والمجموع (4/ 199، 240، 249، 265).
[4] انظر: آداب الشافعي ومناقبه (ص 42، 43).
[5] انظر: توالي التأسيس بمعالي ابن إدريس (ص 90).
[6] انظر: آداب الشافعي ومناقبه (ص 62، 63).
[7] انظر: آداب الشافعي ومناقبه (ص 64).
نام کتاب : المطالب العالية محققا نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست