نام کتاب : موسوعة الألباني في العقيدة نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 189
هؤلاء، بيقول لهم: شوفوا هذا الخط الطويل حف بالمكاره، شوفوا هذه الخطوط القصيرة حفت بالشهوات، فهم يريدون أن يصلوا بالطرق القصيرة هذه ولن يصلوا أبداً، وتجربة هذا العصر من طوائف من الجماعات الإسلامية أكبر دليل على أن على رأس كل طريق شيطاناً عملياً يدعو الناس إليه فيخرجون عن الخط المستقيم، ونحن علينا أن نبقى في هذا الخط المستقيم، ولا يضيرنا ولا يهمنا أن الناس يقولون: هذا خط طويل وشاق و .. و .. إلى آخره، وبهذه المناسبة يعجبني كلام ذلك الشاعر العربي الجاهلي وأتمنى أنه يكون في المسلمين من يكون تفكيرهم في الإسلام كتفكيره في جاهليته، هو ذلك امرؤ القيس الذي قال:
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه
وأيقن أنَّا لاحقين بقيصر
فقلت له لا تبكِ عينك إنما
نحاول ملكاً أو نموت فنعذر
شو علينا نحن إذا استمررنا نمشي في الصراط المستقيم، وما وصلنا لإقامة الدولة المسلمة، هذا العالم الإسلامي صار له قرون يتخبط في البعد عن الكتاب والسنة، فإذا نحن أخذنا الصراط المستقيم ومشينا خطوات قليلة، وين لنوصل؟ مش مهم أن نصل، المهم أن نمشي في الخط المستقيم، ذلك الجاهلي فهم الحقيقة الواقعية العلمية وإن كان هدفه أيش، هدفه الدنيا هدفه الملك، لكن بيقول: نحاول ملكاً أو نموت فنعذر، ونحن هكذا مع ربنا تبارك وتعالى نحاول أن نعيد الحياة الإسلامية وأن نقيم الدولة المسلمة بعد محاولة إعادة الحياة الإسلامية فإن وصلنا فبها، وإن لم نصل فلسنا مكلفين؛ لأن الأمر كله بيد الله تبارك وتعالى،
نام کتاب : موسوعة الألباني في العقيدة نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 189