نام کتاب : موسوعة الألباني في العقيدة نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 199
من قول عائشة، لكن هناك أحاديث مرفوعة تؤكد ما قالته السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها ... لحديث أبي ذر وهو أيضًا في حديث صحيح مسلم: «أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - سئل: هل رأيت ربك؟ قال: نور أنى أراه» [1] وهذا تفصيله في حديث أبي موسى الأشعري، وقد ذكره الإمام مسلم بعد حديث أبي ذر، وفيه قال عليه السلام: «حجابه النور» فإذًا لما سئل عليه السلام: هل رأيت ربك؟ نفى ذلك، فنفي عائشة وهو زوجة الرسول عليه السلام معنى هذا أنها تكلمت بعلم تلقته من زوجها حيث لما سئل عليه الصلاة والسلام: هل رأيت ربك؟ قال: «نور» أي: هناك نور فكيف أراه؟
فهذه عائشة تقول جازمة أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يرَ ربه ومعها حديثين ... من الذي قاله من الصحابة في هذه القضية؟ يروى عن ابن عباس ثلاثة روايات: رأى ربه .. رأى ربه بقلبه .. رأى ربه بعينه، ثلاثة من روايات من طريق سماك بن حرب عن ابن عباس، ومعنى هذا أن الراوي للرؤية التي أثبتها ابن عباس، تارًة ... فقال: رأى ربه، لكن المشكل: هو هل رأى ربه بعينه أم ببصيرته بقلبه؟ هنا تأتي هذه الروايات الثلاث: رأى ربه مطلقة، ثم روايتان أخريان مقيدةً، لكن إحداهما تخالف الأخرى فإحداهما تقول: رأى ربه بقلبه، والأخرى تقول: رأى ربه بعينه، فإذًا: الرواية مضطربة عن ابن عباس فلا نستطيع أن نقول إن ابن عباس يخالف قول السيدة عائشة رضي الله عنها.
والقصد من الكلمة السابقة هو أنه قد يصح مثل ذاك الاختلاف ولكن ليس كل اختلاف صحيح، وهذا مثاله، فنستطيع أن نقول إذًا: بأن نفس الخلاف بين [1] مسلم (رقم461).
نام کتاب : موسوعة الألباني في العقيدة نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 199