نام کتاب : موسوعة الألباني في العقيدة نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 201
على إثبات الصورة لله عز وجل في الجملة وليس في التفصيل وإنما اختلفوا في مرجع ضمير قوله عليه الصلاة والسلام: «خلق الله آدم على صورته» [1] فأيضًا حصر هذا الاختلاف في مرجع هذا الضمير ليس له علاقة أيضًا في اعتقادي بالعقيدة لأن الصورة كعقيدة متفق عليها بين علماء الحديث والسنة دون تكييف ودون تأويل, أما مرجع ضمير «خلق آدم على صورته» هذا خلاف فرعي ليس له علاقة بالعقيدة, ثم لا أذكر إذا كان جاء في سؤالك شيء آخر غير الصورة وغير التوسل وإيش؟
السائل: المعراج, رؤية النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -
الشيخ: آه, اختلفوا صحيح في هل رأى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ربه، وهذا الاختلاف لا يمكن إنكاره، ولكن لعل ذلك أيضًا مرجعه إلى تفسير قوله تعالى: {ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى} (النجم:13، 14) وجمهور العلماء من المحدثين وغيرهم على نفي رؤيته - صلى الله عليه وآله وسلم - لربه بعينيه, والخلاف الذي يشار إليه بهذه المناسبة هنا, إنما هو ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: «إن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - رأى ربه بعينيه» لكن هذا الأثر, هذا الحديث يمكن أن يقال فيه إنه أثر وإنه حديث, فهو أثر باعتبار أن لفظه من ابن عباس، ويمكن أن يقال فيه إنه حديث باعتبار أنه يتحدث فيه عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - , هذا الأثر أو الحديث المروي عن ابن عباس لم يستقر على هذا اللفظ الذي فيه أنه رأى ربه بعينيه, فقد جاء عنه روايتان أخريان, الأخرى:
إطلاق الرؤيا «رأى ربه» دون ذكر العينين. [1] البخاري (رقم5873) ومسلم (رقم6821).
نام کتاب : موسوعة الألباني في العقيدة نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 201