نام کتاب : ضعيف أبي داود - الأم نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 245
" وصححه ابن حبان ولم يصب من زعم أنه مضطرب، بل هو حسن "!
وأجاب عن ذلك شيخه الحافظ العراقي في " شرح علوم الحديث " - بعد أن
أورد اعتراض المعترض على ابن الصلاح، الذي نقلنا معنى كلامه آنفاً- فقال:
" والجواب: أن الوجوه التي يرجّح بها متعارضة في هذا الحديث: فسفيان
الثوري- وإن كان أحفظ من سمّاه الصنف- فإنه انفرد بقوله: عن أبي عمرو بن
حريث عن أبيه.. وأكثر الرواة يقولون: عن جده- وهم بشر بن المفضل وروح بن
القاسم ووهيب بن خالد وعبد الوارث بن سعيد-، وهولاء من ثقات البصريين
وأئمتهم، ووافقهم على ذلك من حفاظ الكوفيين: سفيان بن عيينة. وقولهم
أرجح: لوجهين: أحدهما: الكثرة، والثاني: أن إسماعيل بن أمية مكي، وابن
عيينة كان مقيماً بمكة، ومما يرجح به كون الراوي عنه من أهل بلده، وبكثرة الرواة
أيضاً ". قال:
" فتعارضت حينئذ الوجوه القتضية للترجيح، وانضم إلى ذلك جهالة راوي
الحديث- وهو شيخ إسماعيل بن أمية-، فإنه لم يرو عنه- فيما علمت- غير
إسماعيل بن أمية، مع هذا الاختلاف في اسمه واسم أبيه، وهل يرويه عن أبيه،
أو عن جده، أو هو نفسه عن أبي هريرة؟
وقد حكى أبو داود في " سننه " تضعيفه عن ابن عيينة، فقال: قال سفيان:
لم تجد شيئاً نشد به هذا الحديث، ولم يجئ إلا من هذا الوجه. وقد ضعفه أيضاً
الشافعي والبيهقي. وقول من ضعفه أولى بالحق من تصحيح الحاكم له، مع هذا
الاضطراب والجهالة براويه ".
قلت: وهذا هو الحق: أن الحديث ضعيف؛ لما ذكر. وإن كان في تضاعيف
كلام العراقي ما لا يخلو عن اعتراض، كقوله: " إن الثوري انفرد بقوله: عن أبي
عمرو بن محمد عن أبيه "!
نام کتاب : ضعيف أبي داود - الأم نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 245