نام کتاب : صحيح أبي داود - الأم نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 326
المزني- وهو مجهول-، وإعلال الحديث بذلك- كما فعل البيهقي- لا يجوز عند
المنصفين!
وقد أشار المصنف رحمه الله إلى أن هذه الرواية مرجوحة، حيث قال عقيها:
" قال: يحيى بن سعيد القطان لرجل: احك عني أن هذين- يعني: حديث
الأعمش هذا عن حبيب، وحديثه بهذا الإسناد في المستحاضة أنها تتوضأ لكل
صلاة- قال يحيى: احك عني أنهما شبه لا شيء " إ!
قلت: وهذا من هذا الإمام جرح مبهم؛ فلا يقبل، والظاهر أنه لم يقف على
الأسانيد الأخرى للحديث! ثم قال المصنف:
" وروي عن الثوري قال: ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني؛ يعني: لم
يحدثهم عن عروة بن الزبير يشيء "!
قلت: وهذا لا حجة فيه؛ لأن المصنف لم يسنده؛ بل أشار إلى أنه لم يرضه،
حيث قال عقيبه:
" وقد روى حمزة الزيات عن حبيب عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثاً
صحيحاً".
فهذا يدل على أن عروة في هذا الإسناد: هو عروة بن الزبير، كما سبق في
رواية أحمد. وتصحيح المؤلف لهذا الحديث يدل على أنه يرى صحة رواية حبيب
عن عروة! وفيه ما سبق من التدليس. وهو- على كل حال- يدل على أن الحديث
لابن الزبير.
ويؤيد ذلك قوله:
نام کتاب : صحيح أبي داود - الأم نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 326