responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 112
الْجَهْمِية الْمُجبرَة يضعف شكرهم وخوفهم ويقوى رجاؤهم
وَلَا يخَافُونَ عُقُوبَته الْمُسْتَقْبلَة وَلَكِن لما آمن من آمن مِنْهُم بالرسل صَار عِنْدهم خوف مَا ورجاء وصاروا يوجبون الشُّكْر شرعا وَعِنْدهم دَاعِي الرَّجَاء فالرجاء عِنْدهم أغلب من الْخَوْف وَهُوَ أحد الْمَعْنيين فِي تسميتهم مرجئة قيل إِنَّه من الرَّجَاء أَي يجْعَلُونَ النَّاس راجين فهم مرجية لَا مخيفة لَكِن الصَّحِيح أَنهم مرجئة بِالْهَمْز من الإرجاء لَكِن يُشَارك الرَّجَاء فِي الإشتقاق الْأَكْبَر
الْمُؤمن يخَاف الله ويرجوه وَيُحِبهُ
وَلِهَذَا قيل من عبد الله بالرجاء وَحده فَهُوَ مرجىء وَمن عَبده بالخوف وَحده فَهُوَ حروري وَمن عَبده بالحب فَهُوَ زنديق وَمن عَبده بالخوف والرجاء وَالْحب فَهُوَ مُؤمن موحد
الْقَائِلُونَ بوحدة الْوُجُود يحبونَ بِدُونِ خوف أَو رَجَاء
وَذَلِكَ أَن الْحبّ الَّذِي لَيْسَ مَعَه رَجَاء وَلَا خوف يبْعَث النَّفس على اتِّبَاع هَواهَا وَصَاحبه إِنَّمَا يحب فِي الْحَقِيقَة نَفسه وَقد اتخذ إلاهه هَوَاهُ فَلهَذَا كَانَ زنديقا وَمن هُنَا دخلت الْمَلَاحِدَة الباطنية كالقائلين بوحدة الْوُجُود فَإِن هَؤُلَاءِ سلوكهم عَن هوى ومحبة فَقَط لَيْسَ مَعَه رَجَاء وَلَا خوف وَلِهَذَا يتنوعون

نام کتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست