responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية نویسنده : ابن القيم    جلد : 1  صفحه : 158
والله ما ولوه إلا بعد عز ... ل الوحي عن علم وعن إيقان
عزلوه عن سلطانه وهو اليقـ ... ـين المستفاد لنا من السلطان
هذا ولم يكف الذي فعلوه حتى ... تمموا الكفران بالبهتان
جعلوا القرآن عضين إذ عضـ ... ـهوه أنواعا معددة من النقصان
منها انتفاء خروجه من ربنا ... لم يبد من رب ولا رحمن
لكنه خلق من اللوح ابتداء ... أو جبرئيل أو الرسول الثاني
ما قاله رب السموات العلى ... ليس الكلام بوصف ذي الغفران
تبا لهم سلبوه أكمل وصفه ... عضهوه عضه الريب والكفران
هل يستوي بالله نسبته إلى ... بشر ونسبته إلى الرحمن
من أين للمخلوق عين صفاته ... الله أكبر ليس يستويان
بين الصفات وبين مخلوق كما ... بين الإله وهذه الأكوان
هذا وقد عضهوه أن نصوصه ... معزولة عن إمرة الإيقان
لكن غايتها الظنون وليته ... ظنا يكون مطابقا ببيان
لكن ظواهر ما يطابق ظنها ... ما في الحقيقة عندنا بوزان
إلا إذا ما أولت فمجازها ... بزيادة فيها أو النقصان
أو بالكناية واستعارات وتشـ ... ـبيه وأنواع المجاز الثاني
فالقطع ليس يفيده والظن ... منفي كذلك فانتفى الأمران
فلم الملامة إذ عزلناها ... وولينا العقول وفكرة الأذهان

نام کتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية نویسنده : ابن القيم    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست