نام کتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 205
لو أن أشجار البلاد جميعها الـ ... أقلام تكتبها بكل بنان
والبحر تلقى فيه سبعة أبحر ... لكتابة الكلمات كل زمان
نفدت ولم تنفد بها كلماته ... ليس الكلام من الإله بفان
وهو القدير وليس يعجزه إذا ... ما رام شيئا قط ذو سلطان
وهو القوي له القوى جمعا تعا ... لى الله ذو الأكوان والسلطان
وهو الغني بذاته فغناه ذا ... تي له كالجود والإحسان
وهو العزيز فلن يرام جنابه ... أنى يرام جناب ذي السلطان
وهو العزيز القاهر الغلاب لم ... يغلبه شيء هذه صفتان
وهو العزيز بقوة هي وصفه ... فالعز حينئذ ثلاث معان
وهي التي كملت له سبحانه ... من كل وجه عادم النقصان
وهو الحكيم وذاك من أوصافه ... نوعان أيضا ما هما عدمان
حكم وإحكام فكل منهما ... نوعان أيضا ثابتا البرهان
والحكم شرعي وكوني ولا ... يتلازمان وما هما سيان
بل ذاك يوجد دون هذا مفردا ... والعكس أيضا ثم يجتمعان
لكن يخلو المربوب من إحداهما ... أو منهما بل ليس ينتفيان
لكنما الشرعي محبوب له ... أبدا ولن يخلو من الأكوان
هو أمره الديني الذي جاءت رسله ... بقيامه في سائر الأزمان
لكنما الكوني فهو قضاؤه ... في خلقه بالعدل والإحسان
نام کتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 205