نام کتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 6
واها لقلب لا يفارق طيره الأغـ ... صان قائمة على الكثبان
ويظل يسجع فوقها ولغيره ... منها الثمار وكل قطيف دان
ويبيت يبكي والمواصل ضاحك ... ويظل يشكو وهو ذو شكران
هذا ولو أن الجمال معلق ... بالنجم همّ إليه بالطيران
لله زائرة بليل لم تخفر ... عسس الأمير ومرصد السجان
قطعت بلاد الشام ثم تيممت ... من أرض طيبة مطلع الإيمان
وأتت على وادي العقيق فجاوزت ... ميقاته حلا بلا نكران
وأتت على وادي الأراك ولم يكن ... قصدا لها فألا بأن ستراني
وأتت على عرفات ثم محسر ... ومنى فكم نحرته من قربان
وأتت على الجمرات ثم تيممت ... ذات الستور وربة الأركان
هذا وما طافت ولا استلمت ولا ... رمت الجمار ولا سعت لقران
ورقت إلى أعلى الصفا فتيممت ... دارا هنالك للمحث العاني
أترى الدليل أعارها أثوابه ... والريح أعطتها من الخفقان
والله لو أن الدليل مكانها ... ما كان ذلك منه في إمكان
هذا ولو سارت مسير الريح م ... وصلت به ليلا إلى نعمان
سارت وكان دليلها في سيرها ... سعد السعود وليس بالدبران
وردت جفار الدمع وهي غزيرة ... فلذاك ما احتاجت ورود الضان
وعلت على مين الهوى وتزودت ... ذكر الحبيب ووصلة المتداني
نام کتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 6