نام کتاب : الداء والدواء نویسنده : ابن القيم جلد : 0 صفحه : 22
وبالتسويف بالتوبة تارة، وبالاحتجاج بالقدر تارة.
ثم فصّل صور الاغترار، وحكى أقوال المغترّين، وبين الفرق بين حسن الظنّ بالله والاغترار به، مشيرًا إلى خوف الصحابة على أنفسهم من النفاق، وهم من هم في تقوى الله وعبادته. وفي خلال ذلك أورد
أحاديث واَثارًا وأقوالاً لردع الجهّال العصاة المغترّين بالله. وهو فصل طويل نفيس.
ثم قال: "فلنرجع إلى ما كنّا فيه من ذكر دواء الداء الذي إن استمرّ أفسد دنيا العبد وآخرته".
2) العقوبات القدرية للمعاصي (98 - 258).
قرّر أوّلاً أنّ كل شرّ وداء في الدنيا والآخرة سببه الذنوب والمعاصي. وأشار إلى أن المعصية هي التي أخرجت الأبوين من الجنة، كما أخرجت إبليس من ملكوت السماء، وذكر الأمم التي استحقت
عذاب الله بسبب معاصيها في عصور مختلفة، وأورد أحاديث واَثارًا في آثار المعاصي وعواقبه.
ثم أفاض القول في أضرار المعاصي للعبد في دينه ودنياه وآخرته، واستغرق هذا المبحث أكثر من مائة صفحة. وذكر في آخر فصوله أن المعاصي مدد من الإنسان يعين به عدوّه على نفسه، وجيش يقوّيه به على حربه، وبيّن حِيَل الشيطان ووصيّته لجنوده بغزو قلب الإنسان والدخول عليه من كل مدخل، والقعود له بكل طريق.
3) العقوبات الشرعية للمعاصي (258 - 413).
بعد ذكر آثار المعاصي في حياة الأفراد والأمم، تطرّق الكلام إلى
نام کتاب : الداء والدواء نویسنده : ابن القيم جلد : 0 صفحه : 22