responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف يبني طالب العلم مكتبته نویسنده : الخضير، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 20
الذي أريد أن أقول فيه القول، وأدلي فيه بدلوي مع فضيلة الدكتور، هو العلاقة ما بين طالب العلم والكتب القديمة، أو الكتب في طبعاتها الأولى، فكلنا يعلم أن الثورة الطباعية لنشر الكتب في عالمنا الإسلامي والعربي إنما كان قبل قرن ونصف تقريباً، أنا لا أريد بداية الطباعة؛ ولكن أريد الانفجار الطباعي، الذي قام في منتصف القرن السابق، والذي قام بهذا العمل الطباعي وقام على مثل تلك الكتب، وتصحيحها في ذلك الزمان علماء كبار، بل كانوا من فحول العلماء لهم نصيب في نشر العلم، ولهم مصنفات، وكانوا علماء في اللغة والفقه والأصول، كان في مصر مثلاً الشيخ محمد العدوي، والشيخ طه محمود، والشيخ نصر البريني، والشيخ إبراهيم الدسوقي، والشيخ إبراهيم الفيومي، والشيخ محمد الغمراوي، والشيخ محمد الحسيني، والشيخ محمد الإلبيسي، والشيخ سيد بن علي المصرفي، وكان في العراق ممن قام على نشر كتب السلف وعلومهم الشيخ محمود شكري بن عبد الله الألوسي، وكانت في الشام الشيخ محمد جمال الدين القاسمي، أقول: إن هؤلاء العلماء وأضرابهم، وبين يدي قائمة من هؤلاء، هم في الحقيقة الذين أخرجوا للناس الكتب، ونشروا فيهم آثار السلف، في الحديث واللغة والفقه والتاريخ والأدب وغير ذلك من فنون الإسلام، لا يمتري أحد في أن ما أخرج هؤلاء أصح نصاً، فهؤلاء أعلم من غيرهم، وأدرى بأسانيد المصنفين؛ لأنهم علماء، كان الواحد منهم يعكف على الكتاب الواحد سنين عدداً، يدقق ويتحرى ويصحح، هذا (تاج العروس) في طبعته الأولى، وبأجزائه العشرة الضخام، أخرجه رجل واحد، (لسان العرب) بأجزائه العشرين، نشره وصححه رجل واحد، هو الشيخ محمد الحسيني، (إتحاف السادة المتقين في شرح إحياء علوم الدين) أخرجه الشيخ محمد الزهري الغمراوي، وهو في عشرة مجلدات كبار، وهذا مسند الإمام أحمد بأجزائه الستة، وهو معروف، طبعه رجل واحد هو محمد الغمراوي، وشرح البخاري للقسطلاني وأجزاؤه عشرة، قام على طبعه رجل واحد، هو الشيخ إبراهيم الدسوقي.

نام کتاب : كيف يبني طالب العلم مكتبته نویسنده : الخضير، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست