responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف يبني طالب العلم مكتبته نویسنده : الخضير، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 6
نعم شخص واحد، والآن يوجد من المعاصرين من يملك ما يقرب من هذا العدد؛ لكنها مطبوعات، يقتني كتاب عشرة مجلدات عشرين مجلد في لحظة، أما مثل هذه الكتب متى تكتب؟ متى تصحح؟ متى تقابل؟ متى تجمع؟
المقدم: لكن يعرف مثلاً أن هذه النسخة في مكتبة فلان، وكتبها فلان معروفة؟ معروف تاريخها؟
نعم معروفة.
المقدم: وإذا أراد شخصاً أن يأخذ منها نسخة يأتي وينقلها نقلاً؟
إما أن يستعير، ويأخذ منها ما يحتاج، ويفيد منها، والمتقدمين -أهل العناية بالكتب- يشددون في مسألة الإعارة.

ألا يا مستعير للكتب دعني ... فإن إعارتي للكتب عارُ
وضاع كثير من الكتب، وتشتت شمل كثير من الموسوعات بهذه الطريقة، نظير ما ذكرت من مكتبة أو خزانة الصاحب بن عباد، والقاضي الفاضل، ما يوجد عند أبي مطرف القاضي بقرطبة، جمع من الكتب في أنواع العلم ما لم يجمعه أحد من أهل عصره في الأندلس، وكان عنده ستة وراقين، ينسخون له باستمرار، بمثابة المطابع عنده، ستة أشخاص ينسخون.
المقدم: لكن يوزعون يا شيخ؟
لا لمكتبته.
المقدم: يحتفظون بها؟
نعم يحتفظون بها.
المقدم: إذاً يمكن يكون في مكتبته أكثر من نسخة من كتاب واحد؟
إيه؛ لكنه في آن واحد يجد كتاب عند فلان، أو في المكتبة كذا وكذا، يُحضِرُه للوراقين، إما بإعارة، أو بإجارة، فينسخون له نسخة من هذا الكتاب، إما أن يقتسمون الأجزاء، أو كل واحد ينسخ من كتاب معين.
أقول: لا يخلو عالم أو طالب علم من مكتبة؛ لأنه لا يمكن أن يستغنى عن الكتب؛ حتى زاد هذا الاهتمام ووصل إلى حد التكاثر والتفاخر، في نفح الطيب للمقري في وصف قرطبة قال: "وهي أكثر بلاد الأندلس كتباً، وأشد الناس اعتناء بخزائن الكتب" صار ذلك عندهم من آلات التعين والرئاسة، حتى أن الرئيس منهم الذي لا تكون عنده معرفة يحتفل ويهتم في أن تكون في بيته خزانة كتب، قد يكون لا يقرأ ولا يكتب، وينتخب فيها، ليس إلا لأن يقال: فلان عنده خزانة كتب، الكتاب الفلاني لا يوجد إلا عند فلان، لا يوجد عند غيره، والكتاب التي بخط فلان قد حصل عليه فلان، وظفر به فلان، يعني صارت المسألة تفاخر وتكاثر.

نام کتاب : كيف يبني طالب العلم مكتبته نویسنده : الخضير، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست