نام کتاب : الأثبات في مخطوطات الأئمة: شيخ الإسلام ابن تيمية، والعلامة ابن القيم، والحافظ ابن رجب نویسنده : علي بن عبد العزيز الشبل جلد : 1 صفحه : 21
إلى السنن ـ منه؛ كأن الكتاب والسنة نصب عينيه، وعلى طرف لسانه، بعبارة رشيقة، وعين مفتوحة، وإفحام للمخالف.
وكان آية من آيات الله تعالى في التفسير، والتوسع فيه، لعله يبقى في تفسير الآية المجلس والمجلسين.
وأما أصول الديانة، ومعرفتها، ومعرفة أحوال الخوارج والروافض والمعتزلة وأنواع المبتدعة؛ فكان لا يُشق فيه غباره، ولا يلحق شأوه.
مكارم أخلاقه:
هذا مع ما كان عليه من الكرم الذي لم أشاهد مثله قط، والشجاعة المفرطة التي يضرب بها المثل، والفراغ عن ملاذِّ النفس من اللباس الجميل، والمأكل الطيب، والراحة الدنيوية.
تصانيفه:
ولقد سارت بتصانيفه الركبان في فنون من العلم وألوان، لعلَّ تواليفه وفتاواه [1] في الأصول، والفروع، والزهد، والتفسير، والتوكل، والإخلاص، وغير ذلك ـ تبلغ ثلاثمائة مجلد، لا بل أكثر [2] . [1] وردت في أصل المخطوط (فتاويه) وأثبتنا الصحيح لغة. [2] مؤلفات شيخ الإسلام هي من الكثرة والانتشار، حتى قال تلميذه الملازم له الإمام ابن القيم: " ... إني عجزت عن حصرها وتعدادها ... " (رسالة في أسماء مؤلفات ابن تيمية، ص 9) .
وكل من حاول جمع ما يجد لا يستطيع الاستيعاب؛ فهذا ابن القيم، وابن عبد الهادي، والصلاح الصفدي، وابن رجب، وكل من جمع شيئاً منها؛ فإنه قد فاته أشياء ذكرها غيره. والسبب في ذلك:
1- كثرة فتاوى الشيخ، فكل من جاءه باستفتاء أفتى له، فذهب بهذه الفتاوى؛ فلم تحصر! =
نام کتاب : الأثبات في مخطوطات الأئمة: شيخ الإسلام ابن تيمية، والعلامة ابن القيم، والحافظ ابن رجب نویسنده : علي بن عبد العزيز الشبل جلد : 1 صفحه : 21