نام کتاب : الأثبات في مخطوطات الأئمة: شيخ الإسلام ابن تيمية، والعلامة ابن القيم، والحافظ ابن رجب نویسنده : علي بن عبد العزيز الشبل جلد : 1 صفحه : 24
مع أنني لا أعتقد فيه العصمة، كلا! فإنه مع سعة علمه، وفرط شجاعته، وسيلان ذهنه، وتعظيمه لحرمات الدين، بشرٌ من البشر، تعتريه حدة في البحث، وغضب وشظف للخصم؛ يزرع له عداوة في النفوس، ونفوراً عنه.
وإلا؛ فلو لاطف الخصوم، ورفق بهم، ولزم المجاملة وحسن المكالمة؛ لكان كلمه [1] إجماعاً؛ فإن كبارهم وأئمتهم خاضعون لعلومه وفقهه، معترفون بشفوفه وذكائه، مقرون بندور أخطائه. موقف الحاقدين منه:
لست أعني بعض العلماء الذين شعارهم وهجيراهم الاستخفاف به، والازدراء بفضله، والمقت له، حتى استجهلوه وكفروه ونالوا منه، من غير أن ينظروا إلى تصانيفه، ولا فهموا كلامه، ولا لهم حظ تام من التوسع في المعارف، والعالم منهم قد ينصفه ويرد عليه بعلم.
اعتذار وتنويه:
وطريق العقل السكوت عما شجر بين الأقران ـ رحم الله الجميع.
وأنا أقل من أن ينبه على قدره كلمي، أو أن يوضح نبأه قلمي؛ فأصحابه وأعداؤه خاضعون لعلمه، مقرون بسرعة فهمه، وأنه بحر لا ساحل له، وكنز لا نظير له، وأن جوده حاتمي، وشجاعته خالدية.
ولكن قد نقموا عليه أخلاقاً وأفعالاً؛ فمنصفُهم فيها مأجور، ومقتصدهم فيها معذور، وظالمهم فيها مأزور، وغاليهم [2] مغرور، وإلى الله ترجع الأمور.
وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك، والكمال للرسل، والحجة في الإجماع.
فرحم الله امرأً تكلم في العلماء بعلم، أو صمت بحلم، وأمعن في مضايق أقاويلهم بتؤدة وفهم، ثم استغفر لهم، ووسَّع نطاق المعذرة، وإلا؛ فهو لا [1] الكلمة في الأصل غير واضحة، فتحتمل ما سطرت، أو كلمة أخرى: " كله ". [2] هكذا في الأصل، وربما قرأت: " غالبهم "، والأولى ما في المتن.
نام کتاب : الأثبات في مخطوطات الأئمة: شيخ الإسلام ابن تيمية، والعلامة ابن القيم، والحافظ ابن رجب نویسنده : علي بن عبد العزيز الشبل جلد : 1 صفحه : 24