نام کتاب : مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها نویسنده : الرجراجي، علي بن سعيد جلد : 1 صفحه : 533
يؤذن واحد بعد واحد، وهو مذهب مالك رحمه الله وهو الذي روى ابن حبيب [1] أن المؤذنين كانوا [يوم الجمعة] [2] على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة.
والموضع الثالث: مَنْ أَوّل مَنْ أُذِّنَ بَينَ يَدَيه ونصب عينيه؟
فقيل: إن أول من أُذِّنَ بين يديه رسول الله وهو المشهور في الآثار.
قال مالك رحمه الله: هشام بن [عبد الملك] [3] هو الذي أحدث الأذان بين يديه، وإنما الأذان [على المنار] [4] واحدا بعد واحد إذا جلس الإمام على المنبر، فإذا فرغوا قام [وخطب] [5]؛ وهو الذي يحرم به البيع.
وقال مالك أيضًا: ولا أحب ما أحدثوا من الأذان على الشرفات حذو الإمام، ولكن الإقامة كذلك، وليقيموا بالأرض، وبعضهم على المنار [لإسماع] [6] الناس، وهذا قوله في "النوادر" [7].
وسبب الخلاف: اختلاف الآثار في ذلك؛ وذلك أنه روى البخارى [8] عن السائب بن يزيد أنه قال: كان الأذان يوم الجمعة إذا جلس الإمام على المنبر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر، وعمر رضي الله عنهما فلما كان عثمان وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء.
ورُوي أيضًا عن السائب بن يزيد أنه قال: لم يكن يوم الجمعة لرسول [1] انظر: النوادر (1/ 467). [2] سقط من أ، ب. [3] في أ، ب: عروة. [4] سقط من أ، ب. [5] سقط من أ، ب. [6] في الأصل: الاستماع. [7] انظر: النوادر (1/ 467، 468). [8] أخرجه البخاري (870).
نام کتاب : مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها نویسنده : الرجراجي، علي بن سعيد جلد : 1 صفحه : 533