responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة نویسنده : القاضي عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 1728
المقروءة فيها، وقد نبه الله تعالى على ما ذكره من تقسيم القراءة وصفتها بقوله تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [1]، وقوله تعالى {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [2]، وقوله تعالى: {لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} [3] وقوله تعالى {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} [4]، ولأن الألحان إذا كرهت في الشعر كانت في القرآن أولى.
فصل [66 - النهي عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو]:
لا يسافر بالقرآن إلى أرض العدو [5] ومخافة أن ينالوه [6]، وللنهي الوارد في ذلك [7] استخفافًا بحرمته وضد ما أمر به من تعظيمه وإكرامه، ويجوز أن يكتب إليهم بالآية والآيتين إذا كان الغرض بذلك الدعاء إلى الإسلام لما روي أنه - صلى الله عليه وسلم - كتب إليهم بسم الله الرحمن الرحيم {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ [8]} [9].

[1] سورة الأنفال، الآية: 2.
[2] سورة محمَّد، الآية: 29.
[3] سورة ص، الآية: 29.
[4] سورة المائدة الآية: 83.
[5] انظر الموطأ: 2/ 446، التفريع: 2/ 356.
[6] قاله مالك في موطئه: 2/ 446.
[7] أخرجه البخاري في الجهاد والسير باب السفر بالمصاحف إلى أرض العدو: 4/ 15 ومسلم في الإمارة باب النهي أن يسافر بالمصحف إلى أرض الكفار: 3/ 1490.
[8] سورة آل عمران، الآية: 64.
[9] أخرجه البخاري في باب كيف كان بدعي الوصي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 1/ 2، ومسلم في الجهاد باب كتب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى هرقل: 2/ 97.
نام کتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة نویسنده : القاضي عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 1728
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست