نام کتاب : التوسط بين مالك وابن القاسم في المسائل التي اختلفا فيها من مسائل المدونة نویسنده : الجبيري جلد : 1 صفحه : 21
وهذا والله أعلم هو السبب الداعي إلى مخالفة بعض أصحابه له، لأنه ربما شاهد فتواه في الحادثة التي يسأل عنها فيحفظ جوابه فيها، ويقابل [1] السبب الذي تعلق الحكم به، وخرج جوابه عليه، فإذا قابل به أصوله وقد قام له الدليل على صحته، ولم يمكنه الجمع بينهما على نكتة واحدة، لفقد السبب الذي لو اقترن به لما تعذر ذلك فيه، فزع إلى نص جوابه، واعتقده خلافا من قوله فعول عليه، وجعله أصلا يرد ما كان في معناه إليه، فيؤدي به ذلك إلى مخا (لفته) [2] فيما تـ (فـ) ـرع [3] عنه، ثم قد تختلف القولان عنه في ا (لمسـ) ـألة [4] الواحدة اختلافـ (ـا) [ص[5]] لا يمكن الجمع (بـ) ـينهما، وغرضه في ذلك أحمـ ( .. ) [5] السائل بوجوه المسألة، وما يجوز أن يكون مفرعا على علتها.
إذ غرض العالم فيما يرسمه من كتبه إفادة غيره، فربما حسنت الشبهة لبعضهم اتباع القول الذي هو غير عـ (ـدل) [6] عنده في باب الاعتقاد فيعتقده علما وعملا، فيكون ذلك ذريعة إلى مخالفته فيما تفرع من تلك المسألة ومما كان في معناها، وكل ذلك منهم رحمة الله عليهم، طلبا للحق، ورغبة عن التقليد.
فهذا عبد الرحمان بن القاسم ([7])،
وكان أخص أ (صحـ) ـابه [8] وأكثرهم اتباعا [1] هكذا تظهر هذه الكلمة، وقد أذهبت الرطوبة معالمها. [2] ما بين القوسين فيه بياض بسبب الرطوبة، وأتممته لظهور معناه. [3] ما بين القوسين به خرم، وأتممته لظهور معناه. [4] ما بين القوسين فيه خرم بسبب الأرضة، وأتممته لظهور معناه. [5] بتر في الأصل. [6] كلمة بها خرم في وسطها، تبدأ بحرف العين وتنتهي بحرف الراء أو الدال، أو ما أشبههما، وأتممتها كما ظهر لي. [7] هو عبد الرحمن بن القاسم أبو عبد الله العتقي المصري (ت 191).
ترجمته في سير أعلام النبلاء (9/ 120) وتذكرة الحفاظ (1/ 356) وطبقات الشيرازي (155) وترتيب المدارك (3/ 244) وشجرة النور (58) وتهذيب الكمال (17/ 344) وتهذيب التهذيب (6/ 227) ووفيات الأعيان (3/ 36) وغيرها. [8] ما بين القوسين به خرم، وأتممته لظهور معناه.
نام کتاب : التوسط بين مالك وابن القاسم في المسائل التي اختلفا فيها من مسائل المدونة نویسنده : الجبيري جلد : 1 صفحه : 21