ومثله هشام بن حسان في ابن سيرين، وحماد بن سلمة في ثابت البناني. وهذا النوع كثير.
القرينة الرابعة: أن يكون المعروف عن الراوي خلافه.
(6) مثاله: حديث ابن عباس في شاة ميمونة، فرواه الشيخان وغيرهما بلفظ: هلا انتفعتم بإهابها، قالوا: إنها ميتة، فقال: إنما حرم أكلها.
والحديث مداره على الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، واختلف على الزهري فيه:
فرواه ابن عيينة، كما في صحيح مسلم [1]، عن الزهري بذكر الدباغ، بلفظ: هلا أخذتم إهابها فدبغتموه، فانتفعتم به.
ورواه جماعة من أصحاب الزهري، عنه، بدون ذكر الدباغ، وهاك بعض من وقفت عليهم:
الأول: الإمام مالك رحمه الله، وهو من أجل من روى عن الزهري، وروايته في الموطأ [2]، ومن طريقه رواه أحمد [3]، والنسائي في الكبرى، وفي المجتبى [4].
الثاني: يونس بن يزيد، كما في صحيح البخاري [5]، ومسلم ([6])، [1] صحيح مسلم (363). [2] (2/ 498). [3] المسند (1/ 327). [4] الكبرى (4561)، والمجتبى (4235). [5] البخاري (1421). [6] مسلم (363).