نام کتاب : الإفهام في شرح عمدة الأحكام نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 257
بعد هذا يدعو بعد هذا, وبعد الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذَا فَعَلْتُمْ هذا، فَقَدْ سَلَّمْتُمْ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» [1]، يعني إذا قال: السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين، فمعناه: سلّم على كل عبدٍ صالح من الأنبياء وغيرهم في السماء والأرض, يعني دعا لهم.
السلام دعاء، فمعناه: السلام علينا أي: من السلامة والعافية علينا، وعلى عباد اللَّه الصالحين, وهكذا السلام عليك أيها النبي, يعني السلامة لك أيها النبي والرحمة والبركة, يدعون للنبي - صلى الله عليه وسلم - بالسلامة والرحمة والبركة, ويدعو لعباد اللَّه الصالحين بالسلامة, ولنفسه كذلك علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين، فالمؤمن في تشهده يدعو للنبي - صلى الله عليه وسلم - بالسلامة والرحمة والبركة, ويعظم اللَّه بقوله: التحيات للَّه, التحيات للَّه، أي: التعظيمات من الركوع والسجود، والثناء كله للَّه وحده - سبحانه وتعالى -، وهكذا الصلوات للَّه, الصلوات الخمس، والنافلة، وجميع الدعاء كله للَّه وحده، والطيبات؛ كل الطيبات من أقوالنا وأعمالنا، فيجب أن تكون للَّه وحده, ثم يأتي بعد هذا بالتشهد: أشهد أن لا إله إلا اللَّه, وفي الرواية الأخرى: «وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» [2].
يعني أشهد، [1] رواه البخاري، رقم 1202، ومسلم، برقم 402، وتقدم تخريجه في تخريج حديث المتن رقم 126. [2] موطأ الإمام مالك، 2/ 126، برقم 303، وأبو داود، كتاب الصلاة، باب التشهد، برقم 971، وسنن النسائي، كتاب التطبيق، باب كيف التشهد الأول، برقم 1168، وصحيح ابن حبان،
14 - / 311، برقم 6402، وصحح إسناده العلامة الألباني في صحيح أبي داود، 4/ 125.
نام کتاب : الإفهام في شرح عمدة الأحكام نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 257