نام کتاب : شرح زاد المستقنع نویسنده : الخليل، أحمد جلد : 1 صفحه : 33
ولماذا يتوضأ غرفة من هذا وغرفة من هذا ولا يتوضأ وضوءاً كاملاً من المائين كل واحد منهما على حدة؟
أجابوا عن هذا بأنه إذا توضأ وضوءاً كاملاً من كل إناء توضأ مع التردد وعدم الجزم والوضوء عبادة يشترط لها النية ويشترط لصحة النية أن يكون الإنسان جازماً بها غير متردد.
فإذا توضأ من كل إناء على حدة لابد أن يكون متردد. وجه التردد: أنه إذا توضأ من هذا الإناء فسيتردد ربما يكون هذا الإناء هو الطهور وربما يكون الطاهر.
وإذا توضأ من الإناء الآخر فكذلك سيتردد ربما يكون هذا الإناء طهور وربما يكون طاهراً.
بينما إذا توضأ من هذا غرفة ومن هذا غرفة وضوءاً واحداً بنية واحدة فإن هذا الوضوء وضوء مجزوم به بلا تردد فصح هذا الوضوء.
وذكرت لكم (بالأمس) قاعدة أن كثرت التفاصيل المتعبة في القول دليل على ضعفه فهذه المسألة بالذات من أدلة ضعف وجود الماء الطاهر في الشرع.
• ثم قال المؤلف ’:
وإن اشتبهت ثياب طاهرة بنجسة أو بمحرمة: صلى في كل ثوب صلاة بعدد النجس أو المحرم، وزاد صلاة.
إذا اشتبهت ثياب طاهرة بنجسة:
1. فإما أن يكون عدد الثياب النجسة معلوم.
2. وإما أن يكون مجهولاً.
مثال المعلوم: رجل عنده عشرة ثياب يعلم أن النجس منها ثلاثة ثياب لكن لا يستطيع أن يحدد هذه الثلاث الثياب من بين العشرة ثياب.
فماذا يصنع عند الحنابلة؟
يصلي بعدد الثياب النجسة ويزيد صلاة واحدة.
ففي المثال كم سيصلي؟
أربع صلوات.
هذا التفصيل إذا كان عدد الثياب النجسة معلوم أو مجهول؟
معلوم.
النوع الثاني أن يكون عدد الثياب النجسة مجهولاً مثاله:
رجل عنده عشرة ثياب – نفس العدد حتى يتضح الفرق - فيها ثياب نجسة نقول له كم الثياب النجسة التي تظن أنها نجسة؟
يقول: لا أدري.
فماذا يصنع عند الحنابلة؟
يصلي بعدد الثياب جميعاً ولو كثرت ثم يزيد صلاة واحدة.
فكم سيصلي؟
إحدى عشرة صلاة.
عرفنا الفرق.
في المسألة الأولى سيصلي أربع صلوات فقط وفي المسألة الثانية سيصلي عدد كبير إحدى عشرة صلاة.
ما هو دليل هذا التفصيل؟
قالوا: لأنه بذلك يخرج من العهدة يقيناً فيكون مصلياً صلاةً صحيحةً يقيناً فتبرأ الذمة.
نام کتاب : شرح زاد المستقنع نویسنده : الخليل، أحمد جلد : 1 صفحه : 33