فقام فظننا أنه قرأ ألم تنزيلُ السجدة). (1)
127 - حدثنا هُدْبة بن خالد، قال: ثنا أبان بن يزيد، قال: ثنا قتادة، عن مُوَرِّق العِجْليّ: ((أن ابن عمر [2] كان يقرأ بقاف والذاريات في صلاة الظهر)) [3].
128 - سألت أحمد عن القراءة في المغرب؟ قال: بالسور القصار [4]. قلت: فالقراءة في العشاء الآخرة؟ قال: بنحو والشمس وذواتها [5].
(1) سبق تخريجه في المسألة السابقة. وقال أحمد بن حنبل:" لم يسمعه سليمان التيمي من أبي مجلز، بعضهم لا يقول فيه: عن ابن عمر ". يعني جعله مرسلًا. ينظر: أبو داود السجستاني، مسائل الإمام أحمد بن حنبل، مرجع سابق، 267 , وابن رجب، فتح الباري، مرجع سابق، 4/ 444. [2] سنده:
1 - هُدْبة بن خالد القيسي، أبو خالد البصري، ويقال له: هَدّاب، ثقةٌ عابدٌ، تفرد النسائي بتليينه، من صغار التاسعة مات سنة بضعٍ وثلاثين. خ م د. ينظر: ابن حجر العسقلاني، تقريب التهذيب، مرجع سابق، 7269. [2] - أبان بن يزيد العطار البصري، ثقةٌ له أفراد، من السابعة، مات في حدود الستين. خ م د ت س. ينظر: ابن حجر العسقلاني، تقريب التهذيب، مرجع سابق، 143. [3] - قَتَادة بن دِعَامة السَّدوسي البَصري: ثقةٌ ثبتٌ. تقدمت ترجمته في المسألة (25). [4] - مُوَرِّق بن مُشَمْرِج العجلي، أبو المعتمر البصري، ثقةٌ عابدٌ، من كبار الثالثة، مات بعد المائة. ع. ينظر: ابن حجر العسقلاني، تقريب التهذيب، مرجع سابق، 6940. [3] رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار، مرجع سابق، من طريق مورق العجلي، ح 1247، باب القراءة في الظهر والعصر، 1/ 210، وعبد الرزّاق، مصنف عبد الرزّاق، مرجع سابق، بنحوه، ح 2679، 2685, كتاب الصلاة، باب القراءة في الظهر، 2/ 105 - 106 [4] لا تختلف الرواية عن أحمد - رحمه الله - في أن المستحب أن تكون القراءة في المغرب بقصار المفصل. قال المرداوي: " بلا نزاع ".
ينظر: ابن قدامة المقدسي، المغني، مرجع سابق، 2/ 272، المجد ابن تيمية، المحرر، مرجع سابق، 1/ 109، عبد الرحمن بن محمد المقدسي، الشرح الكبير، مرجع سابق، 3/ 458، ابن مفلح، الفروع، مرجع سابق، 2/ 179، إبراهيم بن مفلح، المبدع، مرجع سابق، 1/ 443، المرداوي، الإنصاف، مرجع سابق، 3/ 458، البهوتي، دقائق أولي النهى، مرجع سابق، 1/ 386، البهوتي، كشاف القناع، مرجع سابق، 2/ 319. [5] لعل المراد بذوات الشمس: أواسط المفصل. والمذهب أن أول المفصَّل: سورة ق، وآخر طِوَاله: إلى سورة عمَّ، وأوساطه من سورة عم إلى سورة الضحى، وقصاره من سورة الضحى إلى آخر القرآن. ويستحب عند الحنابلة قراءة أواسط المفصل في العشاء.
ينظر: ابن قدامة المقدسي، المغني، مرجع سابق، 2/ 272، المجد ابن تيمية، المحرر، مرجع سابق، 1/ 109, عبد الرحمن بن محمد المقدسي، الشرح الكبير، مرجع سابق، 3/ 458، ابن مفلح، الفروع، مرجع سابق، 2/ 179، إبراهيم بن مفلح، المبدع، مرجع سابق، 1/ 443، المرداوي، الإنصاف، مرجع سابق، 3/ 460، البهوتي، دقائق أولي النهى، مرجع سابق، 1/ 386، البهوتي، كشاف القناع، مرجع سابق، 2/ 319، الرحيباني، مطالب أولي النهى، مرجع سابق، 1/ 436.