[19] باب القراءة في ليلة الجمعة
146 - [274] قلت لأحمد: فنقرأ ليلة الجمعة في العتمة بسورة الجمعة، وسبح؟ قال: لا، لم يبلغني في هذا شيءٌ [1]. وكأنه كره ذلك [2].
147 - حدثنا إسحاق، قال: ثنا يحيى بن ضرَيْس، قال: ثنا أبو سنان، عن حبيب بن أبي ثابت [3]، قال: كانوا يستحبون أن يقرؤا ليلة الجمعة سورة الجمعة، كي يعلم الناس أن الليلة ليلة الجمعة [4]. [1] في الأصل: شيئًا. والصواب: شيءٌ. وقد روى محمد بن أحمد بن حبان البستي، صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، ط2، 5 (بيروت: مؤسسة الرسالة، 1414هـ)، ح 1841، كتاب الصلاة باب صفة الصلاة، ذكر ما يستحب أن يقرأ به من السور ليلة الجمعة في صلاة المغرب والعشاء، 149، من حديث جابر بن سمرة قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة بقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، ويقرأ في العشاء الآخرة ليلة الجمعة , الجمعة، والمنافقين). والحديث ضعفه الألباني، سلسلة الأحاديث الضعيفة , ح 559 , والأرنؤوط في تعليقه على ابن حبان. [2] نقلها ابن رجب في الفتح. وقد اختلفت الرواية عن الإمام أحمد - رحمه الله - في حكم قراءة سورة الجمعة في صلاة العشاء ليلة الجمعة على روايتين:
الأولى: الكراهة. نص عليها في رواية حرب. قال المرداوي: " على الصحيح من المذهب ". وعليها المذهب عند المتأخرين.
الثانية: أنه لا بأس بذلك. ولكن لا يُدمن على ذلك ولا يجعله حتْمًا. وقد نقلها الخلال من طريق الحسن بن حسان عن الإمام أحمد كما ذكر ابن رجب.
وأما قراءة سورة " الأعلى " فلم أقف على كلام للحنابلة في حكم قراءتها في عشاء ليلة الجمعة، ولكنهم ذكروا كراهة قراءة سورة المنافقين مع سورة الجمعة.
ينظر: ابن قدامة المقدسي، المغني، مرجع سابق، 3/ 255، ابن تميم، مختصر ابن تميم، مرجع سابق، 1/ 450، ابن مفلح، الفروع، مرجع سابق، 3/ 190، ابن رجب، فتح الباري، مرجع سابق، 4/ 449، إبراهيم بن مفلح، المبدع، مرجع سابق، 2/ 165 - 166، المرداوي، الإنصاف، مرجع سابق، 5/ 252، ابن النجار، معونة أولي النهى، مرجع سابق، 2/ 493، البهوتي، دقائق أولي النهى، مرجع سابق، 2/ 24، البهوتي، كشاف القناع، مرجع سابق، 3/ 362. [3] سنده: [1] - يحيى بن الضُّرَيْس البَجَلي، الرازي القاضي، صدوقٌ، من التاسعة، مات سنة ثلاثٍ ومائتين. م ت. ينظر: ابن حجر العسقلاني، تقريب التهذيب، مرجع سابق، 7571. [2] - سعيد بن سنان البُرْجُمي، أبو سنان الشيباني الأصغر، الكوفي، صدوقٌ له أوهام، من السادسة. ر م د ت س ق. ينظر: ابن حجر العسقلاني، تقريب التهذيب، مرجع سابق، 2332. [3] - حبيب بن أبي ثابت الأسدي مولاهم، أبو يحيى الكوفي، ثقةٌ فقيهٌ جليلٌ، وكان كثير الإرسال والتدليس، من الثالثة، مات سنة تسع عشرة ومائة. ع. ينظر: ابن حجر العسقلاني، تقريب التهذيب، مرجع سابق، 1084. [4] لم أقف عليه.