وفي الثانية: بقل يا أيّها الكافرون). (1)
169 - سألت أحمد: يكره أن يقرأ الرجل من آخر السورة إلى أولها, أو يأخذ القلم فيكتب مثل ذلك؟ فكرهه كراهةً شديدة [2].
170 - حدثنا أبو معن، قال: ثنا وكيع، قال: ثنا الأعمش، عن أبي وائل، قال: ((جاء رجلٌ إلى عبد الله (3)
(1) روى عبد بن حميد، المنتخب من مسند عبد بن حميد، تحقيق: صبحي البدري السامرائي، محمود محمد خليل الصعيدي ط1، (القاهرة: مكتبة السنة، 1408هـ) , ح 854، 1/ 269، والطبراني في المعجم الكبير، مرجع سابق, ح 13957، 13/ 227، وابن عبد البر في التمهيد، مرجع سابق، 7/ 260 ,من طريق مندل عن جعفر بن أبي جعفر الأشجعي عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنها قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه في سفر صلاة الفجر فقرأ [قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ] سورة الكافرون، الآية: 1 و [قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ] سورة الإخلاص، الآية: 1، وقال قرأت بكم ثلث القرآن وربعه. [2] نقلها عن حرب ابن مفلح في الفروع وابن النجار في المعونة. ومذهب الحنابلة كراهة تنكيس الآيات سواءً كان ذلك في ركعةٍ أو ركعتين، واختار ابن تيمية التحريم.
قال ابن نصر الله (مختصرًا):" ولو قيل بالتحريم في تنكيس الآيات؛ لما فيه من مخالفة النص وتغيير المعنى لكان متجها , وأما الاحتجاج بتعلّمه صلى الله عليه وسلم ففيه نظر؛ فإنه كان للحاجة لأن القرآن كان ينزل بحسب الوقائع ".
ينظر: ابن مفلح، الفروع، مرجع سابق، 2/ 181 - 182، إبراهيم بن مفلح، المبدع، مرجع سابق، 1/ 486، ابن النجار، معونة أولي النهى، مرجع سابق، 2/ 123، البهوتي، دقائق أولي النهى، مرجع سابق، 1/ 387، البهوتي، كشاف القناع، مرجع سابق، 2/ 322 - 323، الرحيباني، مطالب أولي النهى، مرجع سابق، 1/ 437 - 438.
(3) سنده:
1 - زيد بن يزيد الثقفي، أبو معن الرَّقَاشي البصري، ثقةٌ، من الحادية عشرة. م. ينظر: ابن حجر العسقلاني، تقريب التهذيب، مرجع سابق، 2162. [2] - وكيع بن الجرَّاح بن مَليح الرُّؤَاسي، أبو سفيان الكوفي، ثقةٌ حافظٌ عابدٌ، من كبار التاسعة. ع. ينظر: ابن حجر العسقلاني، تقريب التهذيب، مرجع سابق، 7414.
3 - سليمان بن مهران الأعمش: ثقةٌ حافظٌ، ورعٌ لكنه يدلّس. تقدمت ترجمته في المسألة (136).
4 - شقيق بن سلمة الأسدي، أبو وائل الكوفي، ثقةٌ، مخضرمٌ. ع. ينظر: ابن حجر العسقلاني، تقريب التهذيب، مرجع سابق، 2816.
5 - عبد الله بن مسعود الهذلي رضي الله عنه. تقدمت ترجمته في المسألة (98).