responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار البيان في التعبير القرآني - محاضرة نویسنده : السامرائي، فاضل صالح    جلد : 1  صفحه : 103
نعود إلى الآيات في سورة الذاريات فقد ذكر تعالى المكرمين وكل الأمور المتعلقة بالإكرام ومنها ردّ السلام والمجيء بالعجل وتقديمه لهم. وقد وصف الله تعالى نبيه إبراهيم أنه أوجس منهم خيفة (وهذا شعور في نفسه) أما في سورة الحجر فقال تعالى على لسان إبراهيم - عليه السلام - (إنا منكم وجلون) أي خاطبهم مباشرة ولا نقول في مقام التكريم إني خائف منكم. فكل الأمور حصلت في القصة لكن الله تعالى اختار لكل سورة مشهداً وألفاظ وتعبيرات تناسب سياق الآيات والحالة التي ذكرت فيها فكل قصة في السورتين جاءت بالتعبير المناسب والحالة المناسبة.
ونسأل لماذا يكون هذا في اللغة؟ البلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال أو السياق. فلا يمكن مثلاً في مقام الفرح أن نأتي بقصيدة حزن كما قال الشاعر في وصف دار دخلها الخليفة لأول مرة (يا دار ما فعلت بك الأيام) وقد عابوا على هذا الشاعر مقولته هذه. فيجب أن نحدد أين المقصود توجيه الكلام؟ فهناك عدة أمور نريد التركيز عليها والقصة الواحدة لها عدة جوانب فأي الجوانب نريد أن نركّز عليها فنأتي بجزئياتها المناسبة لهذا الجانب أو غيره.

نام کتاب : أسرار البيان في التعبير القرآني - محاضرة نویسنده : السامرائي، فاضل صالح    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست