responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 345
هذه الدعوة ليست بدعا من دعوات المرسلين، ولا مخالفة لما جاءوا به، وكانت المناسبة تامة بين السورتين، فقد جاء كذلك فى ختام سورة الرعد عرض لهذه الدعوة الكريمة فى قوله تعالى: قُلْ إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُوا وَإِلَيْهِ مَآبِ [الرعد:
36]، ثم ذكر بعدها طرفا من شئون المرسلين من قبل لبيان أن محمدا صلى الله عليه وسلم لم يكن فى أحواله بدعا منهم فقال: وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً [الرعد:
38]، وإذا نظرنا إلى سورة يوسف كلها وأنها جاءت تفصيلا لما وقع من ذرية يعقوب وأبنائه عليه السلام، رأينا أن ورود هذه الآية الكريمة فى سورة الرعد إجمال فى الدليل يتكئ على ذلك، وسيأتى التفصيل فالمناسبة تامة ولا شك.
وثم وجوه أخرى من المناسبات يطول بنا الأمر إذا أردنا أن نتقصاها، وسيأتى بعضها خلال التفسير إن شاء الله [1].

[1] هذا الربط بين السورة وما قبلها مبنى على القول بالوحدة الموضوعية بين السور، وبين أوائل السورة وخواتيم ما قبلها، وهناك وحدة موضوعية فى السورة الواحدة أيضا، ولعل الإمام الشهيد قد استفاد من كتاب (نظم الدرر فى تناسب الآيات والسور) للبقاعى. ولمزيد من التفصيل حول هذه المسألة يراجع:
(النبأ العظيم) لمحمد عبد الله دراز، و (الوحدة الموضوعية فى القرآن الكريم) لمحمد محمود حجازى، و (الأساس فى التفسير) لسعيد حوى.
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست