نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 378
وقرأ الجمهور (وجنات) برفعها على تقدير: وفى الأرض جنات، فهو معطوف على قطع متجاورات، وفيها جنات. وقرأ الحسن: بالنصب وجنات، على تقدير: وجعل فيها جنات.
وقرأ ابن كثير وأبو عمر وحفص: (وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان) برفع الأربع عطفا على جنات. وقرأ الباقون: بالجر عطفا على أعناب. وقرأ مجاهد والسلمى: بضم الصاد من صنوان وقرأ الباقون: بالكسر وهما لغتان، [1] قال أبو عبيدة: صنوان جمع صنو وهو: أن يكون الأصل واحدا يتفرع فيصير نخيلا، ثم يحمل، وهو قول جميع أهل اللغة والتفسير [2].
وقال ابن الأعرابى: الصنو المثل، ومنه: قوله صلى الله عليه وسلم: «عم الرجل صنو أبيه» [3].
والمعنى على ذلك: أن أشجار النخيل قد تكون متماثلة، وقد تكون غير متماثلة، وأخرج الفرياني وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم وأبو الفتح وابن مردويه عن البراء بن عازب فى قوله: صنوان وغير صنوان .. قال الصنوان: ما كان أصله واحدا وهو متفرق وغير صنوان التى تنبت وحدها [4].
وقرأ عاصم وابن عامر قوله تعالى: (يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ): بالتحتية أو يسقى ذلك كله بماء واحد. وقرأ الباقون: بالفوقية، بإرجاع الضمير إلى جنات، واختاره: أبو حاتم وأبو عبيد أبو عمرو.
وقرأ حمزة والكسائى قوله تعالى: (وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ):
بالتحتية، كما فى قوله تعالى: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ [الرعد: [2]]. وقرأ الباقون بالنون على تقدير: ونحن نفضل. [1] انظر: حجة القراءات ص 369، و «النشر فى القراءات العشر» (2/ 297). [2] انظر: أساس البلاغة للزمخشرى ص 363. [3] رواه أحمد (727) والترمذى (3760) عن على رضى الله عنه. ورواه أحمد (17062) والترمذى (3758) عن المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب رضى الله عنه. ورواه أحمد (8085) ومسلم (983) والترمذى (3761) وأبو داود (1623) عن أبى هريرة رضى الله عنه. [4] انظر: تفسير الطبرى (7/ 334) وتفسير القرآن لأبى مظفر السمعانى (3/ 77).
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 378