responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 396
فهذه النواميس نفسها تدعم ذلك المعنى وتدل عليه، ومتى كانت النواميس الكونية تتحكم فى القدرة الإلهية، والله غالب على أمره، ومن ذا الذى يستطيع أن يدعى العلم بكل النواميس حتى يحكم بمخالفة هذا الشيء لها أو موافقته إياها؟ ومن ذا الذى يستطيع أن يزعم أن نواميس المادة وقواعدها تطبق على عالم غير عالمها ونظام لا يتصل بنظمها؟ ونحن نرى من عجائب الظواهر الروحية فى عالمنا هذا ما لا يقضى منه العجب، وأين هؤلاء الجامدون على نواميس المادة وقوانينها مما يفعل فقراء الهند؟
وما أبدع الإشارة إلى هذه المعانى فى قصة أهل الكهف: وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيها [الكهف: 21].
وفى قصة الذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها، وفى قصة إبراهيم إذ قال:
رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [البقرة: 260].

نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست