إلّا بعد معرفته الوقف والابتداء.
وكان أئمتنا يوقفوننا عند كلّ حرف، ويشيرون إليه فيه بالأصابع. سنّة أخذوها كذلك عن شيوخهم الأولين رحمة الله عليهم أجمعين.
وصحّ عندنا عن الشعبي- وهو من أئمّة التابعين- علما وفقها ومقتدى- أنه قال:
- إذا قرأت كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ. فلا تسكت حتى تقرأ. وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ» الرحمن/ 26 - 27/.
الهذلي ينعته
وقال الهذلي في كتابه الكامل: «الوقف حلية التلاوة.
وزينة القارئ.
وبلاغ التالي.
وفهم المستمع.
وفخر العالم.
وبه يعرف الفرق بين المعنيين المختلفين.
والنقيضين المتناقضين.
والحكمين المتغايرين».