التنزّل الثالث: تنزّل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم منجّما
وهو التنزّل الأخير، وكان من بيت العزّة إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام، فشعّ النور على العالم، واهتدى به من اهتدى وضلّ من ضلّ.
ودليله: قوله تعالى: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ [1].
كيف أخذ جبريل القرآن إذا؟
وهذا الأمر غيّب عنا، ولم يتعلّق به كبير غرض، وإن أدلى به أحد بدلو، فإنه لن يصل إلى حدّ اليقين والاطمئنان، ومع هذا. فإنّ العلماء قد وقّعوا آراء حول هذا، أختار منها واحدا، ونرجع الأمر إلى الله سبحانه.
وهذا الرأي للبيهقي، ولعلّه أمثل الآراء من جهة أخذ جبريل عن الله تعالى. [1] الشعراء (193 - 195).