responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين نویسنده : محمد عمر الحاجى    جلد : 1  صفحه : 56
ومن المحدثين تحدّث- كما مر قبل قليل- الشيخ الذهبي عن المسألة بتفصيل سهل يسير، ومنهم أيضا- الدكتور عبد الله شحاتة حيث قال: والحق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيّن الكثير من معاني القرآن لأصحابه كما تشهد بذلك كتب الصحاح، ولم يبيّن كل معاني القرآن [1].

... لكن ما هي أوجه بيان السنة للقرآن الكريم؟
هناك بحوث وكتب في هذا المجال، لكن الشيخ الذهبي اختصر الموضوع بقوله:
الوجه الأول: بيان المجمل في القرآن، وتوضيح المشكل، وتخصيص العام، وتقييد المطلق.
فمن الأول- بيانه عليه الصلاة والسلام لمواقيت الصلوات الخمس، وعدد ركعاتها، وكيفيتها، وبيانه لمقادير الزكاة، وأوقاتها، وأنواعها، وبيانه لمناسك الحج، ولذا قال عليه الصلاة والسلام:
«خذوا عني مناسككم» وقال: «صلوا كما رأيتموني أصلي».
وقد روى ابن المبارك عن عمران بن حصين أنه قال لرجل: إنك رجل أحمق، أتجد الظهر في كتاب الله أربعا لا يجهر فيها بالقراءة؟ ثم عدّد عليه الصلاة، والزكاة، ونحو ذلك، ثم قال: أتجد هذا في كتاب الله تعالى مفسّرا؟ إن كتاب الله تعالى أبهم هذا، وإن السنّة تفسر هذا [2].
ومن الثاني: تفسيره صلى الله عليه وسلم للخيط الأبيض والخيط الأسود في قوله

[1] علوم التفسير: 12 - 13.
[2] للتوسع يراجع: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: 1/ 40.
نام کتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين نویسنده : محمد عمر الحاجى    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست